size=18] أولا : رؤية لتطوير التعليم قبل الجامعى
1-
وصف الحالة الراهنة:أ-الإيجابيات والإنجازات
:إن تطوير التعليم فى مصر قد حمل تغيرات إيجابية عبر السنين ياتى فى مقدمتها:
الزيادة المضطردة فى الإنفاق الحكومى والمجتمعى على التعليم .
الزيادة الكبيرة فى عدد المتعلمين مع طفرة فى تعليم الإناث.
الزيادة الكبيرة فى عدد المدارس حيث تم إنشاء 12256 مدرسة جديدة فى العشرين سنة الأخيرة .
تطوير قدرات المعلمين عن طريق تدريب مئات الالاف من المعلمين محليا بالإضافة الى إيفاد حوالى 8200مبعوث الى الدول المتقدمة .
تكوين "كتلة حرجة "يمكن إن تؤدى تحت شروط معينه الى نقلة إيجابية فى مجال التطوير التكنولوجي من خلال تدريس العلوم الحديثة وإدخال التكنولوجيا المتقدمة فى المدارس بما فيها من أجهزة كمبيوتر ووسائط متعددة ومعامل متطورة والاتصال بالإنترنت . بالإضافة الى إقامة شبكه قومية للتعليم عن طريق المؤتمرات المرئية عن بعد تغطى أنحاء الجمهورية .
الاهتمام بدمج القضايا العالمية المعاصرة فى المناهج الدراسية مثل حقوق الإنسان وحقوق الإنسان وحقوق المرآة والبيئة والصحة .
القضاء على تيارات الفتنة والإرهاب ومحاولات ضرب الوحدة الوطنية فى المدارس .
تدريب قيادات وزارة التعليم فى المستويات العليا والمتوسطة من مد يرى عموم الإدارات ووكلائهم فى التعليم الاعداى والابتدائى على الإدارة المدرسية الحديثة .
ب- التحديات:الا أن تطوير التعليم والواقع السكانى فرض علينا مجموعة من التحديات الواجب علينا مواجهتها ياتى فى مقدمتها :
تسارع الزيادة فى المعارف والاحتياج لمزيد من الربط بين مناهج التعليم واحتياجات المجتمع .
ضعف ثقة بعض فئات المجتمع بمؤسسات التعليم الرسمية وظهور نسق لا نظامية موازية للنظام التعليمى (التعليم خارج المدرسة والانتشار المرض للدروس الخصوصية ).
انحفاض درجة إتقان اللغات (بما فيها اللغة العربية )وضعف المستوى فى الرياضيات والعلوم .
آنحفاض حجم الأنشطة الطلابية .
الانتشار الجغرافى غير المسبوق للمدارس فى كل مصر . بما فيه من إيجابية .حمل تحديا كبيرا فى الإدارة وصعوبة فى الارتفاع بمستواها وتقييم ادائها.
ضعف الثقة فى الركن الاساسى للعملية التعليمية وهو المعلم وانخفاض قدرة الاجتماعى وتقليص صلاحياته فى تقويم التلميذ .وتجدر الإشارة الى إن انحسار ريادة المعلم وتراجع دور المدرسة التنويرى .ومحاولة وضع قوالب جامدة للتفكير ياتى فى مقدمة التحديات التى يجب مواجهتها .ومن ثم ينبغى صياغة رؤية واضحة تحدد أهداف التعليم وشكل ومحتوى المنهج والتطوير المستمر لها واسلوب إدارة العملية التعليمية .وقبل كل شىء قدرة المدرس على التنوير وسوف يساعد ذلك على خلق جيل قادر على قيادة هذه آلامه فى المستقبل .
وجود اكثر من فترة يومية فى حوالى 20% من المدارس وبالتالى انخفاض ساعات الوجود بالمدرسة.
ضغط الامتحانات بشكلها الراهن أثرها على الطلاب وعلى الاسرة المصرية وكونها ترسخ قدرات الطلاب على الحفظ ولا تقيس قدرات التفكير العليا والإبداع .
تراكم القوة المقاومة للتغير والتطوير مما يعيق محاولات التقدم فى العملية التعليمية ويحمل الوزارة وحدها مسئولية إحداث التغير وادارته.
ويرى الحزب ان معظم هذة التحديات يرجع الى سببين:
السبب الأول :
نقص التمويل المتاح رغم تعاظم حجمه بشكل لم يسبق له مثيل فالميزانيات المخصصة للتعليم لا تفى باحتياجات التطوير المنشود .فما ينفق على التعليم للفرد لا زال اقل من المعدلات الدولية فى الدول المتقدمة وحتى بعض الدول النامية . حيث تنفق مصر 129.6 دولارا على الطالب فى مرحلة التعليم الاساسى .بينما تنفق اليابان 6959.8, والولايات المتحدة الامريكية 4763,4 .والسعودية 1337.6 وتونس 289,5 .
السبب الثانى
التخوف من الالتزامات التى سيفرضها التغير وهى التزامات تشارك فيها الحكومة والمنظمات الاهلية .والاسرة والأفراد والخوف ايضا من عدم القدرة على احداث التغير او تحمل ما ينشا عنه من تبعات .
2-
الاهداف :ماذا نريد ان نحقق من التطوير فى التعليم قبل الجامعى ؟
- استيعاب كل التلاميذ فى المراحل السنية المختلفة فى جميع مراحل التعليم قبل الجامعى .
-القضاء على الفجوة النوعية بين الذكور والاناث .والقضاء على الفجوة بين الريف والحضر .
توفير فرص التعليم للصغير والكبير مع الاهتمام بالطفولة المبكرة
تقديم الرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة ( من الموهبين والمعاقين )
تحجيم الامية املا فى الانحاسر الكامل خلال مدى زمنى معقول
خفض كثافه الفصول الى 35 طالبا فى الفصل على اكثر وتجديد واحلال المدارس القديمة
تحديث اداره المدارس والمناطق التعليمية بما يتمشى مع متطلبات التطوير
رفع جوده خدمات التعليم المقدمة الى التلميذ ودمج التكنولوجيا فى المناهج المختلفة واستخدام جميع المدرسين والطلاب لها
استخدام المناهج المناسبة والمتطورة التى تسمح بحرية الابتكار والابداع لتلاميذ مصر وتبنى بداخلهم القدرة على المبادرة الفردية واحترامها والتنافس الشريف والرغبة فى تعليم الذات والاستمرار فى ذلك طول العمر كذلك تنمية المهارات المختلفه حسب متطلبات سوق العمل العالمى لدى التلاميذ
تخفيض التوتر داخل الاسر المصرية والناتج عن القلق من الامتحانات والرغبة فى الحصول على فرص التعليم التالية .
الوصول بالتعليم الفنى إلى المستوى العالمى التنافسى وجعله تعليماً جاذباً للمجتمع ورفع عائدة الاقتصادى .
-التدريب المستمر للمعلمين و تنويع مصادر إعداد المعلمين سواء في تخصصاتهم أو رفع قدراتهم الإدارية و المالية و الثقافية ، و تسليحهم بالخبرات و القدرات الحديثة لخلق كتلة حرجة قادرة على إدارة التغ8يير .
3-
أسس و منطلقات الحزب في تناول تطوير التعليم :
ينطلق الحزب في سعيه لتطوير التعليم من عدة مبادئ اهمها حق المواطن في التعليم كأحد حقوق الإنسان الأساسية و إيمان الحزب بأن ثروة مصر الحقيقية تكمن في أبنائها و من ثم . أهمية تنمية هذه الثروة عن طريق التعليم و إيمان الحزب بدور التعليم في ترسيخ القيم الدافعة للتنمية مثل قيم المبادأة و الإنجاز و الاستعداد لتحمل المسئولية و غيرها من القيم الإيجابية و كذلك بأن مكانة مصر الاقتصادية و قدرتها على المنافسة الدولية ترتبط الي حد كبير بحجم الإنجاز في مجال التعليم .
يجب أن تعتمد السياسة التعليمية على عدد من الأسس السياسية التعليمية على عدد من الأسس المقومات من أهمها :
-إن التعليم و التعلم عمليتان مستمرتان تبدأن من المولد و حتي نهاية الحياة إلا ان التعليم النظامى يمثل جانبا رئيسياً لأنه يمثل أهم حلقات التعليم المستمر و يلعب الدور الرئيسي في إكساب الفرد مهارات الاتصال و معرفة اللغة و الرياضيات و الفنون و الحاسب الآلي و القدرة على الحصول على المعلومة و التعلم الذاتى في المستقبل و السلوكيات المتصلة بكل ذلك .
-إن تطوير التعليم عملية هادئة و متدرجة ولا ينبغى إحداثها بصورة مفاجئة و من الضرورى أن يمهد لعملية التطوير بين المنفذين و المستفيدين إلا أن ذلك لا يجب ان يعوق اهمية سرعة الحركة في تغيير سبل الإدارة المركزية و المناطق التعليمية و المدارس و تحديث أساليبها و تطوير و تعديل مسئولياتها .
-إن تطوير التعليم في المجتمع المصرى لا ينبغي ان ينعزل بأي شكمل عما يحدث في العالم من حولنا و يجب أن يتوافر له قدر كبير من النظرة المستقبيلة وان تكون له انعكاسات على التعليم العالي و الجامعى سواء في نظام الدراسة او تطوير وربط المناهج بالمجتمع المحلى و الدولى .
-إن المدرسة هى وحدة التعليم الأساسية و المعلم هو خليتها الحية و إدارتها هى جهازها العصبي وأى تطوير لا بد و أن يعتمد على إعداد المعلم حيث انه هو صانع التطوير الأول وهو وسيلته و لابد من إعادة النظر في أحواله الاجتماعية و المادية و العمل على رفع مكانته الادبية في المجتمع .
: