من الطبيعي أن تتغير أهداف المؤسسة التعليمية(المدرسة) بتغير أهداف العصر و مستجداته ، وعصر القرن
الحادي والعشرين ستتضاعف معه المعرفة والتغير الدائم فيها ، مما يترتب عليه أن الإحاطة بها كاملة أمراً غير ممكن ، وإنما الممكن هو أن يهيأ الأفراد من خلال التعليم لمتابعة حركتها والقدرة على الوصول إليها والاختيار منها والتحقق من دقتها . كما أن من ملامح القرن الجديد – الحالي- إزالة الفواصل والحدود بين الدول والمجتمعات ، بفضل التكنولوجيا الجديدة والتطور التقني زالت كثير من الفواصل والحدود ، وبالتالي سيترتب على المؤسسة المدرسية –مدرسة المستقبل- العربية أن تعيد سياستها وأهدافها من جديد لصياغة جديدة للقدرات والمكونات والمهارات التي تريد أن تنميها في الفرد(مجلة المعرفة،2000م،ص54).
ينبغي أن تحقق المدرسة عدد من الأهداف التي تساعد في تكوين شخصية الطالب وتنمية مهاراته في كافة النواحي المهارية والمعرفية والوجدانية في إطار القيم الإسلامية الثابتة وفي ضوء ذلك يمكن تحديد أهداف مدرسة المستقبل بما يلي :-
1. غرس الإيمان بالله ورسله والقيم الروحية والإنسانية .
2. تنمية الجسم والوجدان.
3. غرس الاعتزاز بالإسلام و الانتماء للأمة الإسلامية والعربية والوطن.
4. تدريب الفرد على واجبات المواطنة بالمشاركة المجتمعية والسياسية.
5. غرس قيم التعامل والجيد مع الآخر أيا كان إنسان أو حيوانا أو نباتا أو جمادا.
6. غرس قيم وممارسات العمل والإنتاج والإتقان .
7. إعداد الإنسان للمستقبل :المرونة وسرعة الاستجابة للتنفيذ .
8. إعداد الإنسان القادر على صنع المستقبل : الابتكار والإبداع.
9. الإسهام في تحقيق التنمية الشاملة وتوطين التكنولوجيا (العواد ،مرجع سابق،2000م)
10. تنمية التفكير المنهجي النقدي العقلاني والتعبير عنه بلغة عربيه سليمة.
11. تنمية العقل والوجدان العربي من خلال مدرسة المستقبل ، وذلك بغرس الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، والتأكيد على القيم الإنسانية وعالمية الإسلام ، وغرس قيم الاعتزاز بالإسلام وبالعروبة في نفوس الطلاب .
12. أن تركز أهداف مدرسة المستقبل على ذاتية التعلم ، وتدريب الطلاب على كيفية البحث عن المعرفة والتأكد من مصادرها المتعددة .
13. أن تعمل مدرسة المستقبل على تنمية شخصية المتعلم من كافة جوانبها الجسمانية والوجدانية والروحية والنفسية في إطار الثقافة الإسلامية والعربية الصحيحة ، حتى تكون قادرة على مواجهة كافة التحديات والأخطار المحيطة بها .
14. أن تركز مدرسة المستقبل على تدريب المتعلم على كيفية التعاون والتفاعل مع الآخرين ، وتمكنه من فهم الحضارات العالمية ، والحوار الهادف معها .
15. أن تكون مدرسة المستقبل المعبر الذي من خلاله يستطيع المتعلم أن ينفتح على التجارب والخبرات والاتجاهات المعاصرة أخذاً وعطاءً ، في إطار هويته الثقافية العربية الإسلامية الأصيلة .
16. أن تتكامل الأهداف التربوية والتعليمية لجميع مراحل التعليم بمدارس المستقبل ، بحيث تخرج جميعها في منظومة متكاملة ، لا ازدواج فيها ، ولا تعارض بينها ، ولا تكتفي بالجوانب النظرية فقط بل تكون أهدافاً قابلة للتطبيق ومرتبطة بالواقع ومتغيراته ومستجداته المختلفة (مجلة المعرفة،مرجع سابق،2000م).
جميع هذه الأهداف تصب في غاية واحدة ألا وهي جعل الطالب بعد أن يمر بمراحل التعليم متسما بأنه مواطن مصرى مسلم عربي صالح
قادر على الإسهام في صنع مستقبل أمته بما يملكه من مهارات التعامل الحضاري مع معطيات العلوم وتطورات العصر ،مسترشدا في ذلك بالمنهج الإسلامي الأصيل ،وقادرا على التعامل الفعال مع عالمه المعاصر (العواد ،مرجع سابق،2000م
)