أخطاء المتربّين:
1. غياب الفهم الكامل والسليم للهدف من الصوم, فالبعض ينظر للفائدة الصحية، والبعض يظنه إمساك عن المباح من شهوتي البطن والفرج فقط، مع عدم التحرّز الوقوع في المحرّمات.
2. الإقبال على الصيام بروح التضجّر والملل، وعدم استشعار القيمة الحقيقية لأيّام هذا الشهر من مغفرة للذنوب، ورفع للدرجات وغير ذلك.
3. التفريط في أمر الصلوات والناس في هذا درجات:
أ. من يصوم رمضان, ولا يصلي فيه ولا في غيره.
ب. من يصوم رمضان ولا يصلي إلا فيه.
ت. من يصوم رمضان ولا يعرف الصلاة ولا الجماعة طيلة أيام العام، إلا صلاة الجمعة, وصلاة المغرب في رمضان!!.
ث. من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر والظهر والعصر جماعة، ويصليهن في بيته،وربما كان خارج أوقاتهن.
ج. من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر طيلة العام, وربما يصليها في رمضان إن كان مستيقظاً!!.
ح. من يصوم رمضان ولكنه لا يعرف طريق المسجد والجماعة، لا في رمضان ولا في غيره.
خ. من يصوم رمضان وينشط في أوله بالصلاة، إلا أنّه يكسل بعد مضي أيام منه, لا سيما الأيام الفاضلة في آخره.
د. من يصوم رمضان ويحرص على صلاة التراويح، وتجده في الوقت نفسه يتخلّف ويفرّط في الصلوات المفروضة.
ذ. من يصوم رمضان ويصلي مع جماعة المسلمين, إلا أنّه لا يحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام, وربما تفوته الجماعة، وإضافة إلى ذلك فهو مضيّع للسنن القبلية والبعدية.(1)
4. الإسراف والتبذير، حيث يستقبل بعض المسلمين هذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات، والأواني المنزلية بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة، والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
5. إعداد الوجبات بكميات أكبر من حاجة الأسرة، وطرح الفائض في المزابل بدلاً من جعله صدقة لجمعيات البرّ، وغيرها من جهات العمل الخيري.
6. ضيق صدر البعض، وذلك بمقابلة الشتم بالشتم، ومبادلة الجهل بمثله، وخاصّة عند بعض قائدي السيارات. فبقرب وقت الإفطار تكثر الحوادث، ويسدُّ البعض المسارات الخاصّة بالسيارات الأخرى...وإلخ.
7. السّهر بنيّة نوم النهار، وليته كان سهراً في الطاعات!.
8. اعتبار أيام الشهر أياماً للنوم والكسل، وترك العمل والإنتاج.
9. تضييع الأوقات الفاضلة، وصرفها في متابعة البرامج التلفازية، والمسلسلات والأفلام الهابطة.
10. غفلة بعض الآباء والأمّهات عن تعليم الأبناء الصغار، وتلقينهم المبادئ الأساسية لما يجب عليهم فعله في هذا الشهر، وما يرافق ذلك من حثّ وتعويد على الصوم وتحبيبه لهم.
11. غفلة بعض الآباء والأمّهات، أو تغافلهم عن المظاهر السّالبة في البيت، كفطر بعض المكلّفين من أهل البيت، ومظاهر التفريط في الصلاة، وتضييع الأوقات في السهر والذي هو في أقلّ درجاته متابعة للّغو، وهذا إن لم يكن الأبوان مشاركان فيه.
12. غياب البرامج والجلسات الأسرية التي تهدف لزيادة الترابط داخل الأسرة على مستوى البيت وعلى مستوى الأقارب والعائلة، وإن جدت فكثيراً ما تخرج عن مسارها، فتصبح جلسات لمجرّد الأنس وتبادل الأحاديث، دون التناصح، بل وقد تكون في غير طاعة.
13. عدم الاهتمام بتلاوة القرآن بالصورة اللائقة بهذا الشهر، ومن ذلك ضعف اهتمام الأسرة بالقرآن، وقلة حلقات التلاوة في التي تجمع أفراد الأسرة. وضعف الإقبال على حلقات التلاوة في المساجد.
14. الإقبال على المساجد في أول أيام الشهر ثم هجرانها.
15. الغفلة وإضاعة بعض السنن كالتراويح، وفضيلة التعبّد في العشر الأواخر، بما في ذلك تحرّي ليلة القدر، وهذا يقع من أهل الأسواق خاصّة من التجّار، ومرتاديها من الأسر، وكذلك تضييع سنّة الاعتكاف، بالرغم من حصول كثير من العاملين على إجازة تمكنهم من الاعتكاف، ولو جزءاً من العشر الأواخر.
16. الغفلة والتقصير في أعمال البرّ كالإنفاق وتفقّد الفقراء، وذوي الحاجات، من المرضى الضعفاء في المستشفيات، وأماكن إيواء العجزة والمسنين، وأُسرِ المسجونين، والأرامل الأيتام.
17. الانتكاسة بعد انصرام الشهر، بالانقطاع عن الصوم، وعدم الاستفادة من آثاره الصوم فيما يأتي من الأيام، بالعودة للمعاصي واتباع الشهوات.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.