المكافآت والعقوبات تجاه أخطاء الأطفال
الهدايا والأصدقاء:
إني لأعجب كيف نخشى على أبنائنا من الهدايا المفسدة ولا نفكر بالبدء بهدايا جيدة.
بإمكانك تشجيع صغيرك على إهداء… كتب، مجلات مفيدة، أشرطة إسلامية لأصدقائه وكذلك أشرطة الفيديو، بل إنه يفضل أن يدخر جزءا من مصروفه لإهداء أصدقائه ويؤخذ إلى مكتبة للانتقاء ويعلم كيف يكتب عليها الإهداء ويغلفها ويسلمها بيده، ونبدأ ذلك منذ السنة الثالثة من العمر بتقديم بعض الحلويات والسكاكر للأصدقاء الصغار ويتدرج ذلك مع الكبر.
وحبذا لو أصبح جزءا كبير من الهدايا بين العائلات ليس هدايا مجاملات بقدر ما يكون لهذه الهدايا من رصيد تربوي قد يكون أحد الصغار يحب القراءة ويقرأ قصصا جيدة فتطلبي منه أن يهدي مثلها إلى صديقه الذي لا يحب القراءة كثيرا ويشجعه على قراءتها، فقد تكون هذه الطريقة أبلغ من إهدائك له.
جلسات الأصدقاء:
يجب أن يعلم الوالدان متى خرج الفتى وكيف وأين ومع من؟ وأن لا نكتف بعبارة خرج مع أصدقائه، وذلك لأن الصحبة السيئة من أشد أسباب الانحراف كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسلك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وأما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة).
وأما بالنسبة للفتيات خاصة:
فيفضل ألا تخرج لزيارة صديقة إلا بعد معرفة بها وبأهلها، وأما الخروج إلى السوق فمن المهم ألا تخرج إلا مع ذي محرم أو مع من هن أكبر منها من النساء الثقات، وتحدد الأماكن التي تريد الشراء منها.
كذلك يجب الاتفاق على أماكن قضاء الإجازات، ويفضل أن تقضي الأسرة جميعها الإجازة في مكان واحد، لا أن ينفصل الوالد عن الأسرة لغير ما هدف.