استخدام اسلوب حل المشكلات استخدام أسلوب حل المشكلات في تدريس المواد الاجتماعية
بسم الله الرحمن الرحيم
تتنوع طرق التدريس التي يستخدمها المعلم ، المعلم الناجح هو الذي يختار طريقة التدريس التي تتفق وطبيعة الموقف التعليمي، إذ ليس هناك طريقة مثلى تصلح لكل الدروس وفي كل المواقف، بل على المعلم أن يراعي عدة أمور عند اختيار طريقة التدريس منها:
1. الهدف الذي يسعى المعلم لتحقيقه.
2. طبيعة المادة التي يدرسها.
3. مستوى الطلبة وخصائصهم.
4. مدى مهارة المعلم في استخدام الطريقة.
5. مدى توافر الإمكانات اللازمة للطريقة.
6. مدى تعاون إدارة المدرسة مع المعلم.
7. الظروف المحيطة بالموقف التعليمي.
ومن طرق التدريس الحديثة التي تتناسب وثورة العصر وتراعي الجانب الأيمن من الدماغ في التفكير وتحقق التعلم النشط ( أسلوب حل المشكلات )
ما هي المشكلة؟
هي موقف أو ظاهرة تتكون من عدة عناصر متشابكة ومتداخلة يكتنفها الغموض، يواجهها الفرد أو الجماعة مما يستدعي تحليلها والتعرف إلى عناصرها وأسبابها والظروف المحيطة بها قبل اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وقد تكون المشكلة ذهنية أو اجتماعية أو اقتصادية أو إدارية، وفي كل الأنواع فإن المشكلة تخلق لدى الفرد حالة من عدم الاتزان العقلي عندما يواجهها.
إن نقطة البداية في حل أي مشكلة هو التعرف عليها وتحديد أبعادها وهذا أمر يحتاج إلى عمل وتفكير مشترك بين المعلم والمتعلمين.
الأهداف التربوية لأسلوب حل المشكلات:
1- تدريب الطالب على حل مشكلات مستقبلا.
2- تثير اهتمام الطالب ورغبته في التعلم.
3- تساعد الطالب على إصدار أحكام سليمة في كل أمر أو مشكلة يعالجها.
4- تساعد الطالب على التفكير الناقد.
5- تنمي في الطالب روح البحث والتنقيب عن مصادر المعرفة.
6- تثير في الطالب روح الإخاء والتعاون والعمل الجماعي.
7- تثير في الطالب الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية .
8- تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
9- تنمي مهارات التفكير لدي الطالب.
10- تراعي الجانب الأيمن من الدماغ في التفكير.
11- تعطي للطال دورا نشطا في عملية التعلم.
12- تزيد من مستوي تحصيل الطلبة.
شروط استخدام طريقة حل المشكلات
1- شعور المتعلمين بالمشكلة التي يريدون دراستها وإحساسهم بها والرغبة في بحثها والوصول إلى حل لها.
2- أن تكون المشكلة مناسبة لقدرات المتعلمين ومستوى تفكيرهم وخبراتهم السابقة.
3- يكون دور المعلم من خلال التوجيه والإرشاد ‘إلى حل المشكلة.
4- يكون دور المتعلمين من خلال البحث والدراسة وجمع المعلومات والتحقق منها للوصول إلى النتائج التي تؤدي إلى حل المشكلة.
دور المعلم في تطبيق أسلوب حل المشكلات:
1- تقديم المشكلة ومساعدة المتعلمين على تحديد حجمها وأبعادها بدقة.
2- مساعدة المتعلمين وتوجيههم على جمع البيانات الخاصة بالمشكلة والطرق المتبعة لحلها.
3- مساعدة المتعلمين على وضع الفروض الخاصة لأسباب المشكلة والطرق المقترحة لحلها.
4- مساعدة المتعلمين على اختبار صحة الفروض.
5- تدريب المتعلمين على تقديم الحل الذي تمكنوا من الوصول إليه.
خطوات طريقة حل المشكلات:
أولا: الإحساس بالمشكلة:
يحدد المعلم وبمساعدة المتعلمين مشكلة يعاني منها المجتمع كمشكلة تلوث البيئة مثلا، وتبدأ الدراسة بتحديد طبيعة ومعالم المشكلة.
ثانيا: جمع المعلومات حول المشكلة:
يساعد المعلم المتعلمين على جمع معلومات حول المشكلة المطروحة للبحث من خلال طرح مجموعة من الأسئلة، ويفضل أن يدون المتعلمون المعلومات التي جمعوها في ورقة خاصة. ويفيد جمع المعلومات في معرفة خصائص وطبيعة المشكلة موضوع البحث.
ثالثا: فرض الفروض لحل المشكلة:
والغرض هنا حل أولي متوقع أو محتمل أو متصور للمشكلة وكلما كانت الفروض أكثر عددا زاد من احتمال وجود الحل بينها ويستحسن وضع أولوية للفروض كما يحددها المتعلمون. وكلما كن الفرض واضحا ومحددا سهل على المتعلم اختبار صحته.
رابعا: اختبار صحة الفروض:
يتطلب ذلك إجراء بعض الأنشطة والتجارب لإثبات صحة أو عدم صحة بعض الفروض. وقد يستخدم المعلم البرهان المنطقي( استخدام التناقض أو الأمثلة المغايرة ) لإثبات عدم صحة بعض الفروض.
خامسا: الوصول للنتائج:
إذا ثبت أن أحد الفروض يقدم حلا للمشكلة فإنه يستخدم في الحل ويصاغ بطريقة تسهل استخدامه وتفسيره حيث يمكن الاستفادة منه في مواقف جديدة. ويتم اختيار الحل من خلال مناقشة يشترك فيها الجميع.
سادسا: تطبيق الحل:
أن يطبق المتعلمون ما توصلوا غليه في مواقف جديدة سواء داخل أو خارج البيئة الصفية وبذلك تصبح طريقة حل المشكلات ضمن مخزونهم الفكري.
سابعا: التقويم والمتابعة:
متابعة وتقويم مدي فاعلية وجدوى الحل الذي تم تطبيقه في المشكلات الجديدة.
مؤهلات المعلم المستخدم لأسلوب حل المشكلات
1- أن يكون المعلم نفسه قادرا على حل المشكلات، على علم بالمبادئ والأسس والاستراتيجيات اللازمة لحل المشكلة وتعليمها للأخرسين.
2- أن يكون المعلم قادرا على تحديد الأهداف التعليمية لكل خطوة من خطوات حل المشكلة.
3- أن يكون المعلم قادرا على اختيار من المنهاج المقرر تلك الموضوعات التي يناسبها أسلوب حل المشكلات مما يستثير رغبة المتعلمين حتى خارج حدود الفصل.
4- أن يكون المعلم قادرا على تنظيم الوقت التعليمي لتوفير الوقت للتدرب المناسب وهذا يتطلب الالتزام بثلاثة أمور:
اختيار أساليب وتقنيات عملية واقعية وتدريب المتعلمين عليها.
توفير أكبر عدد من المشكلات المتنوعة لتدريب المتعلمين.
تكوين نمط واضح لحل المشكلة من خطوات محسوسة تطبق أمام المتعلمين بوضوح.
5- أن يكون المعلم قادرا على استخدام الطريقة المناسبة لتقويم تعلم التلاميذ.
6- أن يكون المعلم قادرا على توجيه التلاميذ وإرشادهم دون أن يؤثر على أساليب فكرهم الخاص.