الأنشطة الإثرائية وأثرها في تعليم الرياضيات
[size=21]مفهوم الأنشطة الإثرائية
يشير مصطلحالإثراء بصفة عامة إلى إحداث فعل أو القيام بسلوك ذي قيمة كبيرة أو أهمية بارزة فيمجال معين
ويدل إثراء التدريس على تزويد التلاميذ بأنشطة تعليمية غيرتقليدية ، ووحدات دراسية غير روتينية تهدف إلى تكثيف معلوماتهم وتعميق خبراتهم (عبدالله النافع آل شارع ، 1415هـ ، ص 37)
ويُقصد بالإثراء ، إغناءالبرنامج التربوي ، وتزويد التلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة ، بنوع جديد منالخبرات التعليمية ، يختلف عن الخبرات المقدمة لهم في الفصل الدراسي المعتاد ، منحيث المحتوى، والمستوى، والجدة ، والأصالة الفكرية.
ويرى نبيل عبدالفتاح حافظ (1998 ، ص 114) أن المقصود بإثراء التدريس هو توفير خبرات تعليميةللتلميذ تُزيد من عمق واتساع عملية التعلم وتجعلها أكثر جاذبية له
أنواع الإثراء
وينقسم الإثراء إلى نوعين :
الإثراءالأفقي ويقصد به تزويد التلاميذ بخبرات غنية في عدد من الموضوعات المدرسية ،
والإثراء الرأسي ويقصد به تزويدهم بخبرات غنية في موضوع ما من الموضوعاتالدراسية والأنشطة الإثرائية في الرياضيات هي مجموعة منالأنشطة الرياضية ذات طبيعةأكاديمية شيقة
ومن أمثلة هذه الأنشطة : الألغاز الذهنية ، والألعاب العقلية، والطرائف الشيقة ، والمغالطات الرياضية ، والقصص التاريخية ذات الصلة بالرياضياتوموضوعاتها ، وعلمائها البارزين
تصنيف الأنشطةالاثرائية1.
أنشطة إثرائية تناسب مستوى القدرة الرياضية لدى التلاميذوتشمل :
أ –الأنشطة الإثرائية للتلميذ الضعيف .
ب- الأنشطة الإثرائيةللتلميذ متوسط القدرة .
جـ- الأنشطة الإثرائية للتلميذ المتفوق
2. أنشطةإثرائية لفروع الرياضيات المختلفة وتشمل :
أ –الأنشطة الإثرائية في الأعدادوالحساب .
ب- الأنشطة الإثرائية في الهندسات الإقليدية واللاإقليدية .
جـ- الأنشطة الإثرائية في الجبر والمنطق الرياضي .
د –الأنشطة الإثرائية في الإحصاءوالاحتمالات .
3. - أنشطة إثرائية للصفوف الدراسية المختلفة وتشمل :
أ – أنشطة إثرائية للتلاميذ في الصفوف من السابع حتى العاشر
أهداف استخدام الأنشطة الإثرائية في تدريس الرياضيات
1. التخفيف من صعوبة بعض موضوعات الرياضيات المجردة .
2. استثارة الفضول وحبالاستطلاع الرياضي لدى الطلاب .
3. تعميق فهم الطلاب للموضوعات الرياضيةالمختلفة .
4. مساعدة الطلاب على تحصيل الرياضيات على المستويات العقلية العليا .
5. تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب وخاصة المتفوقين منهم .
6. اختزالالخوف الذي يصاحب دراسة الرياضيات ، وخاصة لدى الطلاب منخفضي القدرة على التحصيلالدراسي .
7. مساعدة المعلمين على إثراء تدريس الرياضيات بأنشطة رياضية مبدعة .
8. المساهمة في إثراء مناهج الرياضيات بالمراحل التعليمية المختلفة .
معايير اختيار الأنشطة الإثرائية واستخدامها فيالتدريس :
تخضع عملية اختيار الأنشطة التعليمية بصفة عامة إلى مجموعة منالمعايير من أهمها: الصدق ، الشمول ، التنوع ، الملائمة ، التوازن ، الاستمرارية ،التراكم ، والارتباط الوثيق بالحياة .
أهمية الأنشطةالإثرائية :
ترجع أهمية النشاط التعليمي عامة ، إلى أنه ينقل المتعلم منحالة التلقي السلبي إلى حالة التفاعل الإيجابي أثناء الحصة الدراسية ، ويُعد إدخالالأنشطة الإثرائية في المنهج الدراسي، أحد الاتجاهات المعاصرة لتطوير مناهجالرياضيات بمراحل التعليم العام، تحقيقاً لمبدأ الرياضيات للجميع ، والذي يتطلبتضمين المحتوى الرياضي بعض الأنشطة الإثرائية التي تخصص للطلاب فوق المستوى العادي، وإعداد بعض الكتيبات ذات الصلة بمادة الرياضيات وتطبيقاتها الحياتية المختلفة ،بحيث تتضمن أنشطة محببة إلى نفوس التلاميذ ، وتنمى اتجاهاتهم نحو دراسة المادة ،ومنها المغالطات الرياضية والألغاز الذهنية والألعاب الذكية (عبد الفتاح الشرقاوى ، 1997، ص 41) . وفى هذا الصدد ، يمكن القول أن ضعف ميول بعض التلاميذ نحو دراسةالرياضيات ونفورهم منها وفشلهم في دراستها ، يعود في الجانب الأكبر ، إلى ندرةاستخدام الأنشطة الإثرائية في المدارس ، ولذلك يوصى كل من شارب وجاكسون (Sharp&Jackson, 1993,p. 2284) المعلمين الذين يرغبون في رفع ميول طلابهم نحوتعلم الرياضيات في الفصل الدراسي ، أن يحرصوا على تضمين شروحهم بعض الأنشطةالإثرائية، وخاصة الأنشطة القائمة على حل المشكلات الرياضية غير الروتينية والألغازالذهنية الذكية. وترجع أهمية استخدام الأنشطة الإثرائية في تدريس الرياضيات ، إلىأنها تُحقق تأثيرات إيجابية كثيرة على نواتج التعلم المرغوب فيها .
قد تفشلالطريقة المعتادة في التدريس في تحقيقها في أغلب الأحيان ، نظراً لخلوها من حلالمشكلات الرياضية غير الروتينية ، ونُدرة استخدام الألعاب العقلية أو الألغازالذهنية بها . ويؤكد ذلك ، ما يلاحظه المدرسون الذين يطورون أنشطة رياضية ابتكاريةويستخدمونها أثناء تدريس الرياضيات ، من تغيرات إيجابية في اتجاهات تلاميذهم نحو حلالمشكلات الرياضية ، ومستوى القدرة الرياضية، بالإضافة إلى القدرة على التفكيرالابتكارى لديهم ( Tharp, 1991 , P. 836 ) . وبذلك يتضح أن الأنشطة الإثرائية ،باعتبارها جزءاً أساسياً من المنهج المدرسي ، هي أنشطة غير روتينية تستخدم لتوسيعالمجال المعرفي لدى الطلاب ، وتنمية الكفاءات والمهارات الأساسية ، ودعم المقرراتالدراسية بموضوعات إضافية ، وتعزيز المنهج الاختياري من خلال الاشتراك في الفعالياتالمختلفة ، ودعم عمل الطلاب داخل وخارج المدرسة . وتتسم هذه الأنشطة بأنها أنشطةغير روتينية يمكن تنفيذها داخل غرفة الصف ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
1. تمييز الأشياء غير المألوفة من الأشياء المألوفة
2. تقوية وتعزيز الأشياءالمألوفة ، التأمل في الأشياء التي حدثت في الماضي وفى الأشياء التي ستحدث فيالمستقبل
3. التنبؤ بالمستقبل ، الاهتمام بالفضول وحب الاستطلاع
4. الاهتمامبالإبداع والابتكار ، تمييز الأشياء الضرورية عن الأشياء غير الضرورية ، جمعالمعلومات لاتخاذ القرارات ، التخطيط لمشروع مستقبلي
5. تعلم المجابهة معالمشكلات الحياتية وحلها بطرائق إبداعية [/size]