موضوع: الجامع لأحكام الصيام وأعمال شهر رمضان 2 السبت سبتمبر 05, 2009 2:56 am
الجامع لأحكام الصيام وأعمال شهر رمضان 2 حكم المسافر ُيرخص للمسافر في الفطر مطلقا حتى وإن قوي على الصوم لقوله تعالى : " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" ...ولكن يكره الصوم للمسافر لمن لا يقدر عليه ويكون به مشقة له وقد جاء في الحديث في مسلم :" كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ فَلَا يَجِدُ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ يَرَوْنَ أَنَّ مَنْ وَجَدَ قُوَّةً فَصَامَ فَإِنَّ ذَلِكَ حَسَنٌ وَيَرَوْنَ أَنَّ مَنْ وَجَدَ ضَعْفًا فَأَفْطَرَ فَإِنَّ ذَلِكَ حَسَنٌ ".... ومن افطر في سفره فعليه القضاء بعد ذلك ....ومن استهل عليه النهار في بلده ثم سافر في وسط اليوم فله الفطر أيضا إن أراد .....وإذا علم الرجل أنه يسافر في يومه هذا فله الفطر حتى قبل أن يغادر بلده ....
حكم المريض يباح للمريض الفطر في رمضان لقوله تعالى : " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" والمرض ينقسم لثلاثة أقسام كما قسمها العثيمين- رحمه الله- : 1.مرض لا يتأثر بالصوم كالصداع والزكام فهذا لا يحل له الفطر. 2. ومرض يشق له الصوم ولكن إن صام لن يحدث ضرر بسبب الصوم فهذا يكره له الصوم ويسن الفطر. 3.ومرض يشق عليه الصوم ويضره أيضا فهذا يحرم عليه الصوم . وعلى المريض إذا افطر أن يقضى تلك الأيام بعد رمضان متى تعافى ولكن إن كان عجوزا أو ممن لا ُيرجى شفاؤه فعليه إطعام مسكينا عن كل يوم . مستحبات الصيام وآدابه 1.السحور : لقول النبي- صلى الله عليه وسلم- :" تسحروا فإن في السحور بركة " – متفق عليه – وليكن نيتك في السحور اتباع السنة ومخالفة اهل الكتاب الذين لا يتسحرون والتقوّى على الصيام وزيادة النشاط والتصدق على من لا يستطيع التسحر أيضا . 2.تعجيل الفطور : لحديث النبي – صلى الله عليه وسلم - :" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطور " . – متفق عليه – ويستحب الدعاء عند الفطر بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم :" ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " – صححه الألباني – 3.ملازمة التقوى والبعد عن المعاصي والفواحش : وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - :" من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " رواه البخاري . 4. الجود بمدارسة القرآن : وعن ابن عباس رضي الله عنه :" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ " . -متفق عليه-. 5.قيام رمضان مع الإمام: وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - :"إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"- صححه الألباني – فلنحرص على صلاة القيام حتى نكون ممن قاموا رمضان إيمانا واحتسابا- إن شاء الرحمن – ولا ننسى الدعاء في جوف الليل أثناء القيام وخصوصا في ثلث الليل الأخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال . 6.تجديد التوبة : الصوم دعوة إلى التوبة والرجوع إلى الله فلا تجعل صيامك سبيل إلى ازدياد سيئاتك بمشاهدة الأفلام والمسلسلات وعليك اتخاذ صحبة صالحة تعينك على الخير وتحضك عليه وواظب على قراءة القرآن والتصدق على الفقراء والمساكين واستعن بالله على ترك المحرمات كشرب السجائر وغيرها واستغل أن هذا الشهر ٌتصفد فيه الشياطين كما جاء في الحديث :" إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ "- رواه مسلم- .. 7.الاعتكاف : ولنحرص على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فهذه كانت سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأزواجه من بعده ولتكن فرصة لكل منا للإكثار من الطاعات ودوام القيام لعلنا نكون ممن يدرك ليلة القدر . 8. تحري ليلة القدر : وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :"تحروا ليلة القدر في لوتر من العشر الأواخر من رمضان " – متفق عليه – وليلة القدر خير من ألف شهر فكيف بنا لو أدركنا هذه الليلة فعوضتنا عن سنين وسنين من العبادة والصيام والقيام لذلك فليكثر كل منا العبادة في تلك الأيام وليخلص النية ليكون من الفائزين . وأخيرا نقول اللهم بلغنا رمضان وأعنا على الصيام
mr Happy
نقاط : 2703 تاريخ التسجيل : 26/03/2009
موضوع: رد: الجامع لأحكام الصيام وأعمال شهر رمضان 2 السبت سبتمبر 05, 2009 11:23 pm