وتتنوع طرق التسلية والمتعة حتى لدى الكبار ، فتراهم يأخذون أطفالهم في نزهة إلى الغابة أو شاطئ البحر في العطل والأعياد ، فيلعبون سوية ويستمتعون بضحك وفرح أطفالهم وهذا ما نراه عند الشاعر ( محمد سعيد البريكي ) الذي يصف سعادة وفرح ابنته " بسمة " وهو يشاركها اللعب فيقول :
كم على الشاطئ الجميل جمعنا
صدفاً حين يداعب الموج رمله
وبنينـا مـن الرمـال بيوتـاً
فمحا الموج ما بنينـاه جملـه
وضحكنا فالعيـش بـؤس إذا
لم يسعد المرء باللطائف أهله
أخيراً .. وبعد أن اقتطفنا وروداً جميلة من حدائق قصائد بعض الشعراء ، الذين أنشدوها في حب الأطفال للعب والألعاب وصاغوها بأسلوب جميل ، وكلمات حلوة وبسيطة ، وألفاظ شيقة سهلة ، وزينوها بأروع العواطف وأرق الأحاسيس الجياشة بحب فلذات الأكباد ، لا بد من القول بأن كل ما ذكرناه إنما هو غيض من فيض ، فالأطفال زينة الحياة وعالمهم عالم كبير مزهر ومن الأهمية بمكان أن نلج في هذا العالم لنحافظ عليه ، ونصون البراءة والصدق والعفوية التي يتسم بها ونوفر له الفرح والسعادة الدائمة ، وما هذه المحاولة إلا خطوة على طريق الألف ميل في عالم الطفل الرائع .