والمتكبر مبغوض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
ففي جامع الترمذي، عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون». قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون. فما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون».
ويُحشرون أمثال الذر يوم القيامة :
ففي سنن الترمذي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ، يَغْشَاهُمْ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ، تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ، يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ».
والمتكبر يغضب الله:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ تَعَظَّمَ فِي نَفْسِهِ أَوْ اخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» [رواه أحمد والطبراني].
وفي الصحيحين عنه رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك. أين الجبارون، أين المتكبرون»؟
ولا يدخل الجنة متكبر:
ففي مستدرك الحاكم، أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه مرّ في السّوق وعليه حزمة من حطب، فقيل له: ما يحملك على هذا. وقد أغناك الله من هذا؟ قال: أردت أن أدفع الكبر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنّة من في قلبه خردلة من كبر».
وهو متوعد بالنار:
قال تعالى: {وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين * قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين}.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسّم: «احتجّت النار والجنة فقالت هذه: يدخلني الجبارون والمتكبرون. وقالت هذه: يدخلني الضعفاء والمساكين. فقال الله عز وجل لهذه: أنت عذابي أعذّب بك من أشاء، وقال لهذه: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء، ولكلّ واحدة منكما ملؤها» [البخاري ومسلم].
وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم : «ألا أخبركم بأهل النار»؟ قالوا: بلى. قال: «كل عتل جواظ مستكبر».
والعتل: الجافي الشديد الخصومة.