مفهــــــــــــــوم الاتصـــــــــــــــــــــال و أشكــــــــــــــاله :
يعرف الاتصال بأنه عملية أنتاج ونقل وتبادل المعلومات والأفكار والآراء والمشاعر من شخص إلي شخص آخر بقصد التأثير فيه وإحداث استجابة
وهناك من يعرف الاتصال بأنه في أبسط معانيه وأوضحها هو عملية نقل الرسائل وتفسيرها بين شخصين أو أكثر
وللاتصال شكلان أساسيان هما:
1-الاتصال اللفظي ( منطوق ومكتوب ):
وهو عبارة عن نقل الأفكار والمعاني للآخرين بواسطة الكلمات والرموز سواء كانت مكتوبة أو منطوقة
2-الاتصال غير اللفظي ( لغة الإشارات ولغة الجسم ):
وهو عبارة عن نقل الأفكار والمعاني إلي الآخرين عن طريق إيماءات الجسم والإشارات والرموز ويمتلك الاتصال غير اللفظي قدرة أعلي بكثير من مثيله اللفظي علي تبسيط الأفكار واختزال المعاني وتكثيف الدلالات
ويلجأ الإنسان في كثير من الأحيان إلي استخدام النوعين في الوقت ذاته لضمان توصيل المعني الذي يريده للآخرين إذ قد يهز رأسه ويلوح بيده ويضم قبضته إلي آخر ما يمكن أن يقوم به من إيماءات وإشارات كي يؤكد كلماته ويعزز صدقها إلا أن دلالات الاتصال غير اللفظي غالبا ما تكون أصدق من ذلك التي يحاول الاتصال اللفظي إبرازها
عنـــــــــــاصر عمليــــــــــــــة الاتصــــــــــــــال :
حين نتحدث عن عملية الاتصال فهناك عناصر أساسية لابد من توافرها وهي :
1-المرسل : هو الفرد أو الجماعة أو المنظمة التي تقوم بإرسال الرسالة ( مصدر المعلومات والمبادر بالاتصال)
2-الرسالة : وهي المضمون أو المعني الذي يسعي المرسل إلي توصيله وقد تتخذ الرسالة صيغا متعددة مثل الكلمات أو الإيماءات والإشارات أو الأصوات
3-الوسيلة :وهي الأداة التي يعتمدها المرسل لتوصيل رسالته إلي المستقبل
4-المستقبل : هو الشخص الذي توجه الرسالة إليه لاستلامها وتفسير دلالاتها
5-التغذية الراجعة العكسية :هي الاستجابة وتمثل ردود الفعل الناتجة عن استقبال وتفسير وفهم الرسالة من جانب مستقبلها
6- التأثير : وهو ما يعبر عن تحقيق أهداف المرسل وحدوث تغيير في الاتجاه الذي يرغبه علي معلومات أو اتجاهات أو سلوك المستقبل
خطــــــــــــــــوات عمليـــــــــــــة الاتصـــــــال:
الخطوة الأولي :حدد المشكلة :
1-ما هي الظروف التي أوجدت لديك تلك الحاجة الملحة إلي أن ( تتكلم )؟
2-ما هي الحاجات التي ينبغي الوفاء بها؟
3-من هم المستقبلون ؟ وما عددهم؟ هل هم متجانسون في مصالحهم واهتماماتهم ؟ أم متنوعو المصالح والاهتمامات ؟ هل لديهم معرفة طيبة وصحيحة بالمشكلة أم لديهم معرفة بها ولكنها ناقصة أو خاطئة أو مضللة ؟ هل هم معادون أم منصفون أم علي غير علم بالمشكلة علي الإطلاق ؟ هل هم يتصرفون علي نحو خاطئ أم هم لا يقومون بأي تصرف علي الإطلاق ؟
4-ما هي طبيعة العلاقة بين المرسل والمستقبل ؟ وما مدي قدرة المرسل علي أن يطلب من المستقبلين تخصيص بعض وقتهم له ؟
إن التوصل لإجابة دقيقة علي هذه الأسئلة المترابطة سوف يحدد إلي مدي بعيد الشكل النهائي لمجهود الاتصال ومدي كفاءته وفاعليته
الخطوة الثانية : حدد الهدف الأساسي من الاتصال:
هل هو مجرد توصيل معلومة ؟ أم تحفيز وتنبيه فقط للفكر؟
هل يسعي المرسل إلي إقناع المستقبل أو المستقبلين بعقيدة معينة ؟ أم أنه يحاول أن يقنع المستقبل أو المستقبلين علي نحو ما بواسطة الأمر المباشر؟ أم بالإقناع ؟
الخطوة الثالثة : قم بإعداد الصيغة النهائية للرسالة :
اجمع المعلومات المتصلة بالموضوع
ضع الأفكار المتصلة بالموضوع
قم بإعداد مسودة للرسالة
هل هي خالية من الثغرات ؟ هل تساعد حقا علي حل المشكلة ؟
وهذه المسودة يجب أن تكون بناءة قائمة علي بحث ودراسة الحقائق وظروف الموقف والاعتبارات الأساسية في الحالة والشرح والإيضاحات المرتبطة بالموضوع وإذا كانت الرسالة تدعو إلي اتخاذ أجراء ما (مثل التسويق والبيع ) فإن المسودة يجب أن توضح أسلوب الاستجابة المتوقع
الخطوة الرابعة : اجعل الرسالة ملائمة للمستقبل :
من الملاحظ أن كل مستقبل يهتم برسالة معينة بدرجات مختلفة ولأسباب مختلفة فيرجح أي رسالة ستلقي قبولا أكبر وبالتالي ستجد طريقها للتنفيذ إذا وضع المرسل هذه الاعتبارات بين عينيه:
من هم المستقبلون ؟
ما هي طبيعة اهتماماتهم ؟
هل هم جميعا مهتمون بالأمر نفسه وبنفس الدرجة ؟
هل من الضروري تغليف الرسالة بمظهر جذاب أو مقبول ؟
إذا كانت الرسالة تتطلب استجابة من نوع ما فما هي أسهل وسيلة يستجيب بها المستقبل ؟
وبناء علي الإجابات الدقيقة لهذه الأسئلة قد يتضح أنه يوجد في الواقع مجموعات متعددة من المستقبلين وقد يقتضي الأمر دراسة كل منهما علي حدة
الخطوة الخامسة : اختيار الوسيلة الاتصالية الملائمة :
اختار الوسيلة أو وسائل الاتصال الأكثر ملائمة للهدف من بين وسائل الاتصال المتاحة
ضع الرسالة في الصورة الأكثر ملائمة
ومن السهل علي المرسل أن يستسلم لإغراءات وسائل الاتصال وسحرها باستخدام وسائل لذاتها وخاصة حينما يكون الهدف من الرسالة غامضة ولكن يجب ألا يغيب عن أذهاننا أن وسائل الاتصال وأساليبها الفنية ما هي إلا أدوات يستعان بها لتوصيل الرسالة وبالتالي يجب ألا تستحوذ تلك الأساليب علي اهتمامنا إلا بالقدر الذي يتناسب مع دورها هذا