أهمية اللعب مع الأطفال وكيفيتها
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تلعبين مع طفلك ؟ :
اللعب يقرِّب ما بين الأهل وأطفالهم؛ يؤهل الأطفال ليصبحوا أكثر اعتماداً على أنفسهم؛ وأكثر قابلية لحل مشاكلهم بأنفسهم؛ يخصِّب من خيالهم وتركيزهم. اللعب هو مفتاح العلم في المدرسة وخارج البيت.
2- انتبهي لطريقة لعبك مع طفلك:
اجعلي أباه مثلاً يراقبك مع طفلك وأنت تلعبين معه، ودعيه يحتفظ ببعض النقاط إن كانت نقداً، إيجابياً، أم سلبياً. عليه أن يلاحظ التالي:
- من الذي قرر نوع اللعبة ؟
- كم استغرقت اللعبة من الوقت ؟
- من كان أكثر استمتاعاً ؟
- هل ظهر للمشاهد أنكما مستمتعان ؟
- ما هي التصرفات المحمودة لطفلك التي قمتِ بتشجيعها ومدحها ؟
ثم بعدها تناقشا في السلبيات والإيجابيات، وكيفية تجاوز السلبيات.
ضعي خطة معينة وسهلة، مثل قراءة وتعلم المزيد من المعلومات عن لعب الطفل وجعله متعة وإفادة، ومن خلال الإجابة على الأسئلة السابقة حاولي التغيير.
حاولي كذلك مراقبة نفسك بشكل يومي مع متابعة التطورات التي حققتِها.
وتذكري أنك أكثر خبرة بطفلك، وبإمكانك الإجابة بنفسك على هذه التساؤلات، مع معالجة أي سلبيات تجدينها ووضع خطة لذلك.
3- اسألي نفسك:
- هل أستمتِع باللعب مع طفلي ؟
- كم مرة بالأسبوع ألعب معه وما هي المدة ؟
- ما العقبات التي تواجهني عند اللعب، وكيف أتخلص منها ؟
- ما الذي يشعر به طفلي تجاه هذا اللعب ومدته ؟
مفاتيح خمسة للبراعة في اللعب
1- أوجدي الوقت:
خططي مسبقاً، حددي 10-15 دقيقة يومياً للعب مع طفلك، وحدديه بحيث يكون أفضل وقت بلا إزعاج خارجي، واجمعي كل أطفالك وحددوا اللعبة.
2- أشركي طفلك:
اسأليه عن اللعبة التي يستمتع بها أكثر، دعيه يختار ما يحب.
فصدقي أو لا تصدقي، أكثر الوالدين فوراً يقررون اللعبة وطريقتها ووقتها! الأطفال يتعلمون بطريقة أفضل ويستمتعون أكثر عندما يقررون كيفية اللعب ومدتها. واعتمادهم على أنفسهم بهذا المجال بالذات يجعلهم أكثر تركيزاً لمعرفتهم باللعبة، ومتعتهم تزيد وتصرفاتهم تتحسن، وأهم شيء اعتمادهم على أنفسهم، حتى تصبح شخصيتهم أقوى.
كل هذا بسبب اللعب! مما يدل على أن النتائج ممتازة لكلا الطرفين، ومن نواحي عدة.
3. انزلي إلى مستوى طفلك:
التحضير للعب مهم جداً، كوني قريبة جسدياً من طفلك، انظري إليه مباشرة وأظهري له الاهتمام، مثلاً إذا كان طفلك يريد اللعب على الأرض، اجلسي معه وبطريقته.
4. صِفي له ما ترين:
دعي طفلك يختار اللعبة، وبينما هو يلعب ركزي أنت فقط على وصف ما ترينه بصوت إيجابي، مثلاً: «لقد اخترت القطعة الحمراء ووضعتها على القطعة الزرقاء» وهكذا.. رغم بساطة الأمر، إلا أنه سيستغرق منك وقتاً للتمرين عليه، فالأم ستقوم لا شعورياً بتوجيه الطفل إلى خطوات مثل: «أعرف اللعبة، دعنا نضع هذه القطعة على تلك...» والأفضل ألا تسألي أسئلة، بل قومي بتقليده.
5. امدحي ما ترينه:
عندما تتمكنين من عمل الخطوة السابقة وهي وصف ما ترينه، حاولي الآن المدح خلال الوصف، مثلاً: «ما شاء الله، عملك رائع، قمت بوضع هذا المكعب فوق هذا مع ملاحظة فرق الحجم...».
كوني قريبة منه جسدياً، ابتسمي في وجهه وانظري إليه مباشرة، استخدمي اللمس والاحتضان والربت على الرأس، فهذا تأثيره كبير جداً على الطفل.
ولا تترددي في المدح فور حدوث الأمر، فهذا سيشجعه على التكرار.
الطفل بحاجة دائماً أن يعرف أنك راضية عن تصرفاته فهذا سيعلمه الثقة بما يفعل ويقوي شخصيته واعتماده على نفسه، وسيعلمه المزيد من الجرأة والاكتشاف، كما سيتعلم أن يصعد إلى مستواك