سحر
نقاط : 1728 تاريخ التسجيل : 30/06/2009
| موضوع: المعايير الأحد يوليو 12, 2009 4:38 am | |
| ب ــــ المعايير: مما لا شك فيه أن إشكالات تحيط بمعايير الموهبة، سواء للتعرف والاكتشاف أو في سبيل المساعدة والعمل على تنميتها والسير بها في الاتجاه التربوي المطلوب؛ وفي هذا الصدد، يعتبر البعض بمرونة، أن الموهبة تتمثل في ظاهرة التفوق المتميز لفئة الـ 20 الأولى، من الـ20 المتفوقة في المجموعة أو المستوى التعليمي أو السن المتماثل؛ كما يحاول البعض الآخر أن يكون أكثر دقة : " وكثيراً ما تحسب الموهبة(الموهوبية) Giftedness على أساس توافرها في أعلى 10 % من أطفال مجموعة ما من حيث نسبة الذكاء؛ كما تقاس بالاختبارات، ويعتبر الذين يحصلون على نسبة ذكاء أعلى من 140 ذوي موهبة؛ وقد حظي الموهوبون باهتمام أقل، وبخدمات خاصة دون ما حصل عليه الأطفال المتأخرون عقلياً والمعاقون في التعلم، في كثير من المجتمعات". (53) ورغم اختلافات في هذا الموضوع وحوله، بل وبسبب ذلك لا يمكن تصور ألية تنفيذية لوصفة محددة في هذا الصدد، بقدر ما يلزم الاجتهاد حسب الظروف والحالات الخاصة، لتكتسي طابعاً محلياً متكيفاً مع واقع الظاهرة، لاسيما ونحن بصدد الانطلاق من مبدإ صنع الذكاء، وتصنيع التقدم العقلي وبالتالي الموهبة، في نطاق الاجتهاد التربوي طبعاً؛ ومن هنا يقتضي الحال الالتزام بمنهجبة عمل علمي دقيقة، وبخطوات إجرائية مضبوطة، يمكن أن نميزها ونجملها فيما يلي:
خطوات ومؤشرات عملية كالتالي : ــــ ملاحظة علمية متخصصة، تسهر عليها لجنة خبراء و مربين، تتابع أداء المفحوصين، ومن هم في حكم المتقدمين والموهوبين. ـــ توافر قدرات عقلية عالية. ـــ توافر درجات عليا في التحصيل تقدر بـ % 95 ( باعتباره مؤشراً دالا، علماً بأن الموهبة لا ترتبط به على نحو دال بالضرورة)
تقنيات ويمكن إجمالها في التالي: ـــ تطبيق مقاييس الذكاء ( القدرات الابتكارية خاصة)؛ مع اعتبار العلاقة بين الذكاء والموهبة من جهة، واعتبار ما تخضع له مكونات المقاييس من ضرورة التطوير، إذ أن المقاييس تصبح متجاوزة بفعل التقدم الثقافي المجتمعي ويتطلب الأمر تحيينها علاوة على التكييف مع البيئات المختلفة، وأوضح مثال على ذلك صورة L M من ستانفورد بيني، كما في غيره من اختبارات أخرى. ـــ يمكن أن نأخذ بعين الاعتبار من هذا المنظور أن كل شئ يتطور بما فيه الذكاء وتصوراته، ويمكن الحديث هنا مفهوم الذكاء الانفعالي الذي يمثل مظهراً يومياُ في حياة الفرد، ويستجيب به ويتعامل عن طريقه مع محيطه بفاعلية وإيجابية، من شأنها تحقيق التكيف والإنتاجية والثقة في الذات وفي الجماعة.(54) ـــ نؤكد من جهة أخرى أن الدراسات المقارنة في مجال الذكاء على أساس فارقيات الثقافة والجنس، ما تزال مستمرة وتظهر نتائجها يوماً عن يوم، بعيداً عن كل هاجس تمييزي إثني، بل إن ثقافة الحقوق الإنسانية زادت الباحثين دقة واحتياطاً في هذا الشأن (55) ـــ لا ضرر في نطاق "استراتيجيا بيداغوجيا الموهوبين"، من السير عبر مفهوم "التقدم العقلي" للوصول إلى الموهبة، بل نؤكد أن هذا هو المسلك العملي الأنجع والسليم.
| |
|