اساليب التعلم النشط 00000000
أساليب التعلم النشط
تتعدد أساليب التعلم النشط الذي يوصى المتخصصون بإتباعها لتحقيق الأهداف ، ويمكن إيجاز أهمها على النحو التالي:
• أسلوب حل المشكلات :
هو أعلى مستويات التعلم وقيام الطالب بعمليات داخلية تدعى التفكير وتعلم حل المشكلات ويتكون ذلك الأسلوب من سلسلة من الخطوات تمكن الطالب من اكتشاف المعلومات السديدة التي تقوده إلى حل لمشكلة ما.
وبيان هذه الخطوات كالتالي :
تحديد المشكلة
وضع نظريات حول الحلول
جمع البيانات
اقتراح الحلول
إثبات صحة الحل
القدح (العصف) الذهني :وهو من أساليب التعلم التي تدعو إلى المشاركة الإيجابية للطلبة وتحفزهم على التفكير والمساهمة في التعبير عن آرائهم، ويسهم ذلك الأسلوب في الانتقال من سلبية التلقي للمعلومات إلى إيجابية المشاركة في اتخاذ القرارات وينمي القدرة على مناقشة شتى البدائل المطروحة لحل مشكلة ما وانتقاء أكثرها ملائمة على أسس موضوعية ،
ويمكن إيجاز خطواته على النحو التالي :
على المعلم أن يقدم للطلبة مشكلة ما بعد صياغتها بأسلوب محدد ومن ثم دعوتهم إلى المشاركة في إبداء آرائهم حول أنسب الحلول لحل تلك المشكلة.
بعد عدة دقائق يتم خلالها تدارس المشكلة بواسطة الطلبة.
يقوم المعلم بتسجيل كافة آراء الطلبة فيما يتعلق بحل تلك المشكلة على السبورة .
على المعلم أن لا يقوم بإبداء أي نقد للأفكار التي يبديها الطلبة حتى لا يحجموا عن المشاركة وكذلك حتى تتسع دائرة الحلول فكثيرا ما يتولد عن أتساع الكم ارتقاء للكيف.
يناقش المعلم الطلبة في الأفكار المطروحة ويتم استبعاد الحلول غير الملائمة أو غير القابلة للتطبيق وصولا للحل الأمثل من خلال مناقشة موضوعية تبنى على الموضوعية والتفسير والإقناع الذي ينأى عن الأتباع دون فهم .
• الأسئلة والأجوبة :يتم استخدام أسلوب الأسئلة والأجوبة من خلال تكوين بنك للأسئلة يحتوي على كافة الأسئلة الهامة التي يتضمنها المنهج التثقيفي وعلى المعلم أن يحفز الطلبة للمشاركة الفعالة في الإجابة على الأسئلة المطروحة من خلال نقاش جماعي لكافة الطلبة وإشراكهم في تقديم الإجابات.
• المناقشة الجماعية :وتسمح بالحوار المنظم والمتبادل بين المعلم والطلبة من جهة وبين الطلبة و بعضهم البعض من جهة أخرى ، تحت إشراف المعلم الذي يدير دفة الحوار.وعلى المعلمة أن يعمل على مشاركة كافة الطلبة في المناقشة وعدم اقتصاره على عدد محدود منهم أن يسود جو المناقشة مناخ من الود والتفهم للتفاوت المعرفي بين مقدرة الطلبة كما ينبغي على المعلم أن يعيد دفة النقاش بكياسة إلى موضعها الصحيح ،الذي يحقق الأهداف التعليمية،إذا ما لاحظت أن النقاش قد ابتعد عن مساره الصحيح. بالرغم من أن طريقة المناقشة ناجحة في المجموعات التي تتراوح ما بين 20-30 متعلم ، إلا أنه تبين أيضاً أنها مفيدة و ذات جدوى في المجاميع الكبيرة . و هنا يطرح المعلم أسئلة محورية تدور حول الأفكار الرئيسية للمادة المتعلمة . و تتطلب طريقة المناقشة أن يكون لدى المعلمين معارف و مهارات كافية بالطرق المناسبة لطرح الأسئلة و إدارة المناقشات ، فضلاً عن معرفة و مهارة تساعد على خلق بيئة مناقشة ( عقلية و معنوية ) تشجع المتعلمين على طرق أفكارهم و تساؤلاتهم بطلاقة و شجاعة .
• تبادل الأدوار :
يعد أسلوب تبادل الأدوار من الأساليب الهامة في إيجاد حالة من التفهم والتبصر بالمحتوي التثقيفي إذا ما استخدم بمهارة ، فهو يعني محاكاة لواقع المشكلة التي يتم طرحها ، وبدلا من مناقشتها تقوم عدد من الطالبات بتقديم أدوار أطراف المشكلة وخلالها يتم مناقشة أبعاد المشكلة ويخرجن بحل لها وهي طريقة مفيدة لتصوير التفاعل المتبادل بين الأطراف ، ويتمثل الهدف منها في مساعدة الطالبات على استيعاب المشاكل المعقدة والخروج من دائرة المحاضرات التقليدية التي تبعث على الملل ، كما يمكن من خلالها إيضاح تأثير التقاليد والقيم والاتجاهات على سلوك الأفراد ، ويتم ذلك تحت إشراف وتوجيه المعلمة لضمان تحقيق ذلك الأسلوب للأهداف التعليمية.
العرض القصصي :المادة القصصية المشوقة تعد مصدراً للتسلية والمتعة ،خاصة في تلك الفئة العمرية التي يستهدفها البرنامج ومن خلالها يتم توصيل المعلومات والأفكار الصحيحة وتأصيل القيم المرغوبة وتعزيز الاتجاهات والممارسات الحميدة.ولنا عبرة في القصص القرآني.
• المسابقات :تعد المسابقات من الأساليب التعليمية التي تحفز الطلبة على بذل الجهد والتعبير عن الإمكانيات الموجودة لديهم ، كما توجد نوع من التنافس المحمود بينهم في الحصول على الجوائز المرصودة لتلك المسابقات.
ومن أمثلة تلك المسابقات:
مسابقة الكلمات المتقاطعة.
مسابقة البحث عن الكلمات.
مسابقة الصور.
• مسابقة الأنشطة الإبداعية (الفنية).
طريقة المحاضرة المعدلة :تعتبر طريقة المحاضرة المعدلة أحد أنماط التعلم النشط ( و هي أضعفها و ذلك لأن المحاضرة لا تشجع المتعلمين على أكثر من التذكر ) . و بالرغم من أن المحاضرة طريقة ملائمة لتوصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات للمتعلمين وفقاً لوجهة نظرنا ( المعلمين ) فإنه من الممكن أن نعدل منها بما يسمح للمتعلمين فهم و استيعاب الأفكار الرئيسية للعرض بتطعيمها ببعض الأسئلة و المناقشات . و من الأنشطة المستخدمة لجعل التعلم تعلما نشطاً خلال المحاضرة ما يلي :
1 ـ التوقف ثلاث مرات خلال المحاضرة مدة كل منها دقيقتين ، يسمح فيها للمتعلمين بتعزيز ما يتعلمونه كأن يسأل المعلم ما الأفكار الرئيسية التي تعلمناها حتى الآن ؟
2ـ تكليف المتعلمين بحل تمرين و مناقشتهم بالنتائج التي توصلوا إليها ..
3ـ تقسيم المحاضلاة إلى جزأين يتخللهما مناقشة في مجموعات صغيرة حول موضوع المحاضرة .
4ـ عرض شفوي لمدة 20 – 30 دقيقة ( بدون أن يسمح للمتعلمين بكتابة ملاحظات ) بعد ذلك يترك للمتعلمين 5 دقائق لكتابة ما يتذكرونه من المحاضرة ، ثم يوزعون خلال بقية المحاضرة في مجموعات لمناقشة ما تعلموه .
التعــــلم التعــــاونـــي .و فيه يقسم المتعلمون إلى مجموعات غير متجانسة ، و تشجع هذه المجموعات على أن تستخدم كافة أساليب التواصل بينها ( هواتف ، بريد إلكتروني ، ... ) . و تكلف المجموعة في التواصل داخل قاعة الدرس و خارجها في عمل مهمة معينة مثل : وضع أسئلة لمناقشة و إدارتها ، تقديم مفاهيم هامة ، كتابة تقرير حول بحث قامت به ..
معوقات التعلم النشط .. و يمكن تلخيص تلك العوائق في النقاط التالية :
- الخوف من تجريب أي جديد .
- قصر زمن المحاضرة .
- زيادة أعداد المتعلمين في بعض الصفوف .
- نقص بعض الأدوات والأجهزة .
- الخوف من عدم مشاركة المتعلمين وعدم استخدامهم مهارات التفكير .
- الخوف من فقد السيطرة على المتعلمين .
- قلة مهارة المعلمين لمهارات إدارة المناقشات .
- الخوف من نقد الآخرين لكسر المألوف في التعليم .
نصائح للمعلمين للبدء بتصميم أنشطة التعلم النشط ..
1. ابدأ بداية متواضعة و قصيرة .
2. طور خطة لنشاط التعلم النشط ، جربها ، اجمع معلومات حولها ، عدلها ، ثم جربها ثانية .
3. جرب ما ستطلبه من المتعلمين بنفسك أولاً .
4. كن واضحاً مع المتعلمين مبيناً لهم الهدف من النشاط و ما تعرفه عن عملية التعلم .
5. اتفق مع المتعلمين على إشارة لوقف الحديث .
6. شكل أزواج عشوائية من المتعلمين في الأنشطة .
7. إن شرط النجاح في تطبيق التعلم النشط ( كما في غيره من الأنشطة الواقعية ) هو التفكير و التأمل في الممارسات التدريسية و متابعة الجديد