الملامح الاساسية للخطة الاستراتيجية لاصلاح التعليم قبل الجامعى فى مصر0
الملامح الأساسية للخطة الاستراتيجية لإصلاح التعليم قبل الجامعي في مصر:
1. اللامركزية:
تتجه الوزارة – في ضوء الاتجاه العام للدولة ليكون نظام التعليم هو الميدان الأول لتأصيل اللامركزية من خلال انتقال الوظائف والمهام الإدارية من المستوى المركزي إلى مديريات التربية والتعليم، والإدارات التعليمية، والمدارس باعتبارها الوحدة التنظيمية التي ترتكز عليها الإدارة وجهود الإصلاح.
إن نجاح الخطة يقتضي ترجمتها إلى خطط تعليمية محلية، وأن يتم التنفيذ لامركزيا من خلال قيام المحافظات بإعداد خططها التعليمية المحلية وأقلمة أهداف الخطة الاستراتيجية القومية للأوضاع والاحتياجات الخاصة بكل محافظة، وقد حدد برنامج اللامركزية بالخة الاستراتيجية الأدوار والمسئوليات بحيث يتم تدريجيا تأصيل اللامركزية تأصيلا مؤسسيا خلال سنوات الخطة.
2. الجودة:
تعتبر الخطة الاستراتيجية الجودة الهدف الأساسي لها بالتأكيد على ذلك في كل برامج الخطة الاثناعشر، وقد جاء برنامج الإصلاح المتمركز على المدرسة أساسيا حيث المدرسة هي وحدة الفعل ووحدة التغيير وميدان تحقيق الجودة في كل جوانب العملية التعليمية.
والخطة الاستراتيجية في مجملها تمثل أداة لتحقيق التحول في نموذج التعليم المصري من نموذج تقليدي إلى نموذج حديث يعكس الاتجاهات العالمية ( وضع المتعلم في بؤرة الاهتمام وتنميته تنمية شاملة ) في المناهج، وطرق التدريس وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتقويم، ومهنية المعلم، وتنمية الموارد البشرية، ونمط القيادة وكفاءة النظم.
3. الشمول والتكامل:
ويقصد به أن الجودة لاتتحقق بذاتها أو مستقلة عن المتغيرات الأخرى، إنما يجب أن تتكامل الجودة مع نظم الحوافز، ونظم الرقابة والمساءلة. وقد تأكد هذا الملمح في الخطة في وجود برنامج لنظم الموارد البشرية ومايتضمنه من كادر المعلمين والأكاديمية المهنية للمعلمين، وأيضا في برنامج الإصلاح المتمركز على المدرسة وبرنامج المتابعة والتقويم.
4. الالتزام بالمواثيق والمبادرات العالمية:
ومن المبادرات ذات الصلة الوثيقة بالتعليم في مجال البيئة ( بروتوكول طوكيو)، وفي مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية (أهداف التنمية للألفية الجديدة واستراتيجية النمو والحد من الفقر). أما المبادرات المباشرة في مجال التعليم فهي:مبادرة التعليم للكبار داكار 2000، ومبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات، واتفاقية حقوق الطفل.
5. تخصيص الموارد المالية للتعليم على أساس البرامج:
باعتبار أن الخطة الاستراتيجية خطة متوسطة المدى قإن الأمر يتطلب شكلا جديدا لتخصيص الموارد في إطار الإنفاق متوسط المدى (حتى 3 سنوات)، بعكس الممارسة التقليدية الحالية لميزانية العام الواحد، بمعنى الانتقال من موازنة الأبواب التقليدية إلى موازنة الأداء.
وفي القريب سيتم تعزيز المستهدف للميزانية كأداة لتركيز استخدام الموارد، وعلى سبيل المثال يمكن صياغة تطوير التعليم الأساسي ورفع جودته كبرنامج وميزانية خاصين تتضمن كل الأنشطة والميزانيات ذات الصلة بما في ذلك تدريب المعلمين وتوظيفهم وبناء المدارس وتجهيزاتها وتوفير المواد التعليمية للمعلمين والطلاب والمدخلات الأخرى.