التعلم التعاوني
--------------------------------------------------------------------------------
الـتـعـلـم الـتـعـاونـــي
Cooperative Education
في تعريف التعليم يقال أنه :
• " استراتيجية تدريس تتمحور حول الطالب حيث يعمل الطلاب ضمن مجموعات غير متجانسة
لتحقيق هدف تعليمي مشترك".
• " مجهود شخصي ونشاط ذاتي يصدر عن المتعلم نفسه وقد يكون كذلك بمعونةٍ من المعلم
وإرشاده".
• " مجرد مجهود شخصي لمعونة شخص آخر على التعلم. والتعليم عملية حفزٍ واستثارةٍ لقوى المتعلم العقلية ونشاطه الذاتي وتهيئة الظروف المناسبة التي تمكن المتعلم من التعلم. كما أن التعليم الجيد يكفل انتقال أثر التدريب والتعلم وتطبيق المبادئ العامة التي يكتسبها المتعلم على مجالات أخرى ومواقف مشابهة" .
و يوجد ثلاثة أنواع من التعلم وهي: التعلم الفردي، والتعلم التنافسي، والتعلم التعاوني.
• في التعلم الفردي، يتدرب الطلاب على الاعتماد على انفسهم لتحقيق أهداف تعليمية تتناسب مع قدراتهم واتجاهاتهم وغير مرتبطة بأقرانهم من الطلاب. ويدخل ضمن هذا النوع من التعلم مايسمى بالتعلم الذاتي. ويتم تقويم الطالب في هذا النوع من التعلم وفق محكات موضوعة مسبقاُ . وفي هذا النوع من التعلم تتاح الفرصة للطالب للعمل بشكل فردي لتحقيق أهدافه الخاصة وفي ضوء قدراته الخاصة ويتحدد مدى قربه أو بعده من معايير الامتياز التي حددت بشكل مسبق .
• وفي التعلم التنافسي، يتنافس الطلاب فيما بينهم لتحقيق هدف تعليمي محدد يفوز بتحقيقه طالب واحد أو مجموعة قليلة. ويتم تقويم الطلاب في التعلم التنافسي وفق منحنى مدرج من الافضل إلى الأسواء .
• اما في التعلم التعاوني، فيعد الطلاب بحيث يعملون مع بعضهم البعض داخل مجموعات صغيرة، ويساعد كل منهم الآخرلتحقيق هدف تعليمي مشترك ووصول جميع أفراد المجموعة إلى مستوى الإتقان. ويتم تقويم أداء مجموعة الطلاب وفق محكات موضوعة مسبقاً .
أولاً: مفهوم التعلم التعاوني:
1- هو إستراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون سوياً بهدف تطوير
الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن.
2- وهو إحدى استراتيجيات التعلم القائم على العمل في مجموعات من اجل تحقيق هدف محدد بحيث يصبح كل فرد مسؤولا عن نجاح أو فشل المجموعة لذا يسعى كل فرد على التعاون مع باقي أفراد المجموعة من اجل تحقيق الهدف المشترك ليس على مستوى الجماعة فقط بل على المستوى الفردي أيضا.
3- يقوم التعلم التعاوني على تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة تعمل معاً من أجل تحقيق هدف أو أهداف التعلم الصفي ويعتمد التعلم التعاوني على إيجاد هيكلية تنظيمية لعمل مجموعة من الطلبة بحيث يشترك كل أعضاء المجموعة في التعلم وفق ادوار واضحة ومحددة ، مع التأكيد على أن كل عضو من المجموعة يتعلم المادة التعليمية.
وعلية فإن تنظيم التعلم التعاوني يقوم على ثلاثة مبادئ أساسية وهي:
أ- الاعتماد المتبادل الايجابي والتفاعل المباشر حيث إنجاح أعضاء مجموعة التعلم يعتمد على
نجاح كل عضو فيها ، ونجاح كل عضو يعتمد عليه نجاح الآخرين هذا يتطلب أن يكون للمجموعة ككل هدف واحد تسعى إلى تحقيقه .
ويعتبر هذا العنصر من أهم عناصر التعلم التعاوني. فمن المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه وليدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة فأما ان ينجحوا سوياً أو يفشلوا سوياً. ويبنى هذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة بحيث يتأكد الطلاب من تعلم جميع اعضاء المجموعة. كذلك يمكن من خلال المكافاءت المشتركة لأعضاء المجموعة يتم بناء الشعور بالاعتماد المتبادل وذلك كأن يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار. كما أن المعلومات والمواد المشتركة وتوزيع الأدوار جميعها تساعد على الاعتماد المتبادل الايجابي بين افراد المجموعة .
ب- المسؤولية الفردية : وتعني مسؤولية الفرد عن تعلم المادة التعليمية المعنية و مساعدة
أعضاء المجموعة على تعلمها ، وهذا يتطلب الاعتماد على الذات والثقة بقدراتها وتقويم الأداء الذاتي باستمرار .
بمعنى أن كل عضو من أعضاء المجموعة مسؤول بالاسهام بنصيبة في العمل والتفاعل مع بقية افراد المجموعة بايجابية، وليس له الحق بالتطفل على عمل الآخرين. كما أن المجموعة مسؤولة عن استيعاب وتحقيق أهدافها وقياس مدى نجاحها في تحقيق تلك الأهداف وتقييم جهود كل فرد من أعضائها. وعندما يقيم أداء كل طالب في المجموعة ثم تعاد النتائج للمجموعة تظهر المسؤولية الفردية. كما يمكن اختيار أعضاء المجموعة عشوائياً واختبارهم شفوياً إلى جانب إعطاء اختبارات فردية للطلاب، والطلب منهم كتابة وصف للعمل أو أداء أعمال معينه كل بمفرده ثم احضارها للمجموعة.ولكي يتحقق الهدف من التعلم التعاوني على أعضاء المجموعة مساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم الطلاب معاً لكي يتمكنوا من تقديم أداء أفضل في المستقبل كأفراد
ج- مهارات التعاون والعمل الجماعي : إن توفر مهارات العمل التعاوني والاجتماعي ضروري
من اجل التفاعل الايجابي للمجموعة وهذا يتطلب تدريب المشاركين على ذلك . بحيث يلتزم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الايجابي وجهاً لوجه مع زميل آخر في نفس المجموعة. والاشتراك في استخدام مصادر التعلم وتشجيع كل فرد للأخر وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض يعتبر تفاعلاً معززاً وجهاً لوجه من خلال التزامهم الشخصي نحو بعضهم لتحقيق الهدف المشترك. ويتم التأكد من هذا التفاعل من خلال مشاهدة التفاعل اللفظي الذي يحدث بين افراد المجموعة وتبادلهم الشرح والتوضيح والتلخيص الشفوي.