مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله النبى الهادى الامين والصلاة والسلام عل اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد :
التعليم والعلم قضيتا كل دولة فى العالم وهما من اهم اولويتها لتحقيق التقدم والتنمية فالامة التى بلا علم بلا معنىفالتعليم عصب التنمية وبه تقاس نهضة الامم فكلما تحسن التعليم تحسنت نوعية الفرد داخل المجتمع فالتعليم يجعل الفرد قادرا على مواجهة التحديات والعقبات بدون خوف او قلق
لذلك فمصر لاتدخر مالا او جهدا لكى تطور التعليم وتبنى المدارس والجامعات بكافة انواعها ولكنها لا تكفى لذلك يجب ان تكون هناك مشاركة مجتمعية فعالة للارتقاء بمنظومة التعليم ولابد ان تكون هناك مشاركة جماعية فعالة داخل المدارس ايضا وذلك لتطويرها والاكثار من المدارس المجتمعية لكى تلبى حاجة الدولة من المدارس فمصر الان فى امس الحاجة الى التعاون للارتقاء بالعملية التعليمية
لذلك قمنا باعداد ذلك التحقيق المتواضع الذى يتحدث عن اهمية المشاركة المجتمعية داخل المدارس
اولا: التعريف شامل لمفهوم المشاركة الجماعية:
يمثل التعاون بين المؤسسات التعليمية عنصرُُُ أساسي من العناصر التي تدعم عملية تطوير البيئة التعليمية في كل من مدارس و جامعات المستقبل . و في أغلب الأحيان نجد أن تعريف مفهوم التعاون المطبق في مجال التربية و التعليم دائماً ما يكون محصوراً ومحدداً للغاية . حيث يتواجد التعاون في المدارس بعدة أشكال ، و على عدة مستويات ، و بدرجات متفاوتة . تهدف هذه الورقة إلى مناقشة أهمية طرح تعريف أشمل لمفهوم التعاون في المدارس و ذلك من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. و نأخذ بالاعتبار عدة أشكال لمفهوم التعاون و التي ربما تتواجد أو لا تتواجد في مدارس اليوم و هي:
التعاون بين الطالب و الطالب في كل من الفصل الدراسي و في النشاطات اللامنهجية ، التعاون بين المدرِّس و الطالب في كل من الفصل الدراسي و في النشاطات اللامنهجية ، التعاون بين المدرِّس و المدرِّس في إطار كل من السلوك الشخصي و عبر سلوكيات و أخلاقيات العمل. التعاون بين المدرِّس و الإدارة في مجال القياد ة المدرسية و التوجيه. التعاون بين الأباء/أولياء الأمور و المدرِّس في الأمور التي لها علاقة بسلوك الطالب و تحصيله العلمي . التعاون بين الآباء / أولياء الأمور و الإدارة في الأمور المتعلقة بقيادة المدرسة و جهة التوجيه و تحصيل الطالب العلمي ، التعاون بين المدرسة و المجتمع في لأمور ذات الاهتمام المشترك ، التعاون بين المدرسة و المدارس الأخرى في المجالات المحددة التي تتشارك فيها لأهداف العامة . إن مفهوم التعاون بمعنى أوسع يعرف بالمساهمات الشخصية من قبل ذوي النفوذ و أصحاب المؤسسات في المجتمع المدرسي من أجل تحقيق رؤيا جماعية متكاملة لمفهوم التعاون
نموذج البيئة التعليمية التعاونية فى التعليمالأباء و أولياء الأمور
الإدارة
المناهج و التوجيه
النشاطات اللامنهجية
الطلاب
أعضاء هيئة التدريس
ثانيا: المشكلة المعاصرة في المدارس (قلة التفاعل الجماعى والمجتمعى):
تفتقر العديد من مدارس و جامعات اليوم إلى الالتزام بمبدأ التعاون سواءً كان ذلك من المؤسسات و/أو الأفراد ، الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف الموارد و تحويل الانتباه بعيداً عن تحقيق أهداف التميز في كل من عملية التعليم و التعلُّم. إن الحقيقة هي أن مفهوم التعاون كهدف جماعي أو تنظيمي لم يحصل بعد على الأولوية التي يجب أن يكون عليها .
و يمكن للمرء أن يجد العديد من الأسباب المقنعة لذلك، و لكن نجد أن السبب الأكبر لذلك يكمن في الافتقار المعرفي لآخر الأبحاث التي أثبتت مدى قوة و فعالية الفوائد التي تجنى من تطبيق مفهوم التعاون. و لأن المدارس بطبيعة الحال لديها عدد محدود من الموارد ، فإنه يتوجب عليها إعادة تقييم رسالتها و أهدافها و تركيز جهودها التطويرية في المجالات التي لها علاقة مباشرة بنجاح الطالب و تحصيله العلمي . و اليوم تجتمع هذه النخبة من التربويين و المعلمين من أجل المشاركة في هذه الندوة الهامة عن مدرسة المستقبل ، و ذلك لطرح مدى أهمية تطبيق مفهوم التعاون . و لكن هل ندرك حقاّ سبب ذلك ؟ يهدف بحثناهذا إلى تقديم قاعدة بحثية قوية لتوضيح مدى ضرورة اهتمام قادة المدارس بتوصيل أهمية مفهوم التعاون و تطبيقه في مجال التعليم إلى ضمير أصحاب النفوذ من أجل تحسين و تطوير جودة و نوعية المدارس و التي له أثر كبير في تحصيل الطالب العلمي واهمية المشاركة المجتمعية فى ذلك البحث . و بعد دراسة الدلائل من المنظور التاريخي و الدلائل المتواجدة في سياق المهمات الجماعية لإنشاء مؤسسات التعليم المستقبلية ، نجد أنه من الضروري اتخاذ قرارات إيجابية على صعيد المؤسسات و المنظمات لتدعم تطبيق مفهوم التعاون على جميع المستويات في المدارس و الجامعات. كما يجب اتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق هدف إنشاء بيئة تعاونية متكاملة. فقط حينئذ يمكن أن تبدأ المؤسسات و المنظمات التربوية في التفكير في تطبيق مفهوم التعاون بشكل هادف و بنَّاء فيما بينها و بين بعضها و فيما بينها و بين المجتمع.
بينما نظن أن ما يدور في الفصل الدراسي هو من أهم العناصر التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار لتحقيق مبدأ التعاون، نجد أن عملية تطوير مدارس مصرلا يمكن أن تعتمد فقط على الجهود الشخصية للمدرسين لتحقيق روح التعاون في المدارس. و من المؤكد أن إدارة المدارس تواجه تحديات أعظم و أكبر من أجل تحقيق هذا الهدف.ولابد من تفعيل دور التعليم المجتمعى
، و توفير التدريب اللازم لأعضاء هيئة التدريس و أعضاء الهيئة الإدارية في مدارسنا و جامعاتنا من أجل تطبيق هذه الاستراتيجيات في صميم مجال عمل المدارس ، و التعليم ، و التعلُّم. و بذلك سوف تتمتع مدارس المستقبل بالالتزام الواعد لمبدأ التعاون و معرفة شاملة بآخر الأبحاث المتاحة في المواضيع التي تتعلق بأعضاء هيئة التدريس و الإداريين ، الأمر الذي سيساهم في فعالية إجمالي الجهود التي تبذلها المؤسسة التعليمية في تقديم أفضل مستويات التجربة التعليمية المتاحة لطلبة