سيوف النبي ( صلي الله عليه وسلم ) سيوف النبي rتحدثت كتب السيرة عن السيوف المنسوبة للرسول r وعددها تسعة سيوف، أورد الشاعر أسماءها في قوله: رسوب والمخدم ذوالفقار لهادينا من الأسياف تسـع وقلعـي ومأثور الفجـار قضيب حتف والبتار عضب
وكل للعـدا سبب البـوار وحكمهـا تناسب آي موسى
وعلى ذلك كان لكل سيف من سيوف رسول الله r اسم ومصطلح خاص به. ومن هذه السيوف (المأثور) الذي كان يمتلكه r في شبابه عند البعث، وبقي معه في مكة المكرمة وآثره على كل ما عداه من عدة ومتاع. فهاجر به الرسول r من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وقد انتقل هذا السيف بعد وفاه الرسول r إلى سيدنا علي بي أبي طالب. وهو محفوظ حالياً في غرفة الأمانات المقدسة في إستانبول. وأول ما عُرف هذا السيف كان في حرب الفِجار في الجاهلية، وهي الحرب التي حضرها الرسول r وهو في سن الخامسة عشرة . (وهي من أيام العرب كانت بين قريش ومن معها من كنانة وبين قيس عيلان في الجاهلية كانت الغلبة فيها لقريش، وإنما سمّت قريش هذه الحرب فجاراً لأنها كانت في الأشهر الحرم فلما تقاتلوا فيها قالوا: قد فجرنا؛ فسميت "فجاراً") ومن سيوف الرسول r السيف المشهور والمعروف باسم (ذو الفقار)، الذي غنمه يوم بدر وكان من قبل للعاص بن صبنة السهمي. وقد تميز هذا السيف بحزوز مثل فقرات الظهر في وسطه، ولذلك سمي بهذا الاسم. وظل هذا السيف لا يفارق رسول الله r في كل حروبه. ثم انتقل بعد وفاة الرسول r إلى سيدنا علي كرم الله وجهه، ثم صار لبنيه من بعده. ومن المعروف أن رسول الله r كان يتوشح بالسيف في عنقه بواسطة حمالة على الطريقة العربية المتبعة في ذلك الحين، ولا يشده في الوسط كما يُفْعل الآن. أمّا السيف المسمى (القضيب) من سيوف رسول الله، فقد تميز بخفته، وكان طوله حوالي المتر. ويرجح وجوده ضمن مقتنيات متحف طوب كابي سرايي Top Kapi Sarayi، في إستانبول ضمن الأسلحة الفريدة. وكان السيف القضيب من السيوف المحببة لرسول الله r إذ كان سيفا قاطعا، وقد تقلده عليه الصلاة والسلام في بدر. ثم آل بعد وفاته r إلى عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه. ومن سيوف الرسول r السيف المعروف (بالبتار)، الذي اخذه من يهود بني قينقاع، عندما أجلاهم لخيانتهم.
ش