موضوع: بيت المقدس في القران الكريم الأربعاء أغسطس 19, 2009 5:20 pm
بيت المقدس في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" صدق الله العظيم
مما لا شك فيه أن القدس ،وهي المدينة المعروفة من أرض فلسطين ،والتي يقع على أرضها المسجد الأقصى وقبة الصخرة ،هي من أهم المواطن العبادية المقدسة عند المسلمين .وقد ذكرها القرآن الكريم في عدد من آياته ،وهي قبلة المسلمين الأولى، ومهبط الوحي وموطن الأنبياء والصالحين ، ومنها عرج نبي الرحمة محمد بن عبد الله إلى السماء، وأيضا هي من أهم المواطن الأثرية في العالم.وارتباط المسلمين بها أعمق وأبعد من مجرد علاقة بأرض .فهي ترتبط بعقيدتهم الإسلامية ،وتمثل عنوان عزتهم وكرامتهم .والتفريط بها تفريط بالمقدسات.
فإن كان الإسلام يحض الناس على بذل المهج من أجل حفظ الأموال والأعراض والأوطان ،فكيف بالمقدسات التي تتأكد فيها مشروعية البذل والعطاء والتضحية من أجلها بالنفس والأموال .
وليست فاتحة سورة الإسراء ،المكان الوحيد الذي جاء فيه ذكر المسجد الأقصى،والقدس التي هي الأرض المباركة .
يقول تعالى في سورة الأنبياء بسم الله الرحمن الرحيم "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين " صدق الله العظيم
ويقول جل من قائل بسم الله الرحمن الرحيم "ولسليمان الريح تجري عاصفة بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ،وكنا بكل شيء عالمين " صدق الله العظيم والأرض المباركة هي فلسطين ،أي ما حول المسجد الأقصى بدءا بالقدس، وذلك باتفاق الآراء
ويقول تعالى في سورة سبأ: بسم الله الرحمن الرحيم "وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ،وقدرنا فيها السير،سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ". صدق الله العظيم وهو ما كان بين مساكن سبأ في اليمن ، وبين قرى الشام من العمارة القديمة،فباركنا فيها أي الشام ، ومنها القدس مركز البركة
وقال تعالى في سورة التين : بسم الله الرحمن الرحيم "والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين " صدق الله العظيم ويقول ابن عباس :التين بلاد الشام ،و الزيتون بلاد فلسطين ،وطور سنين :الجبل الذي كلم الله موسى عليه السلام، والبلد الأمين مكة .
وقال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم "وجعلنا ابن مريم وأمه آيه ،وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " صدق الله العظيم يقول ابن عباس :هي بيت المقدس .
وهناك آيات أخرى فسرها المفسرون على أنها تدل على بلاد الشام بعامة ،التي منها بيت المقدس.
ومن ذلك جاء في سورة الأنبياء : بسم الله الرحمن الرحيم " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " صدق الله العظيم
وما جاء في سورة النور : بسم الله الرحمن الرحيم "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويسبح له فيها بالغدو والآصال" صدق الله العظيم
وما جاء في سورة الحديد : بسم الله الرحمن الرحيم "يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظهره من قلبه العذاب " صدق الله العظيم
في الآيات الكريمة التي عرضنا لها ،تتضح المكانة الخاصة للمسجد الأقصى والأرض المباركة حوله ،وهي مكانه تأتي من القداسة التي منحها الله للأقصى والقدس.
لقد ربط القرآن الكريم بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ،وهما مكانان خاصان لله عز وجل .
والمسجد هو لله وحده .بحيث أن كل عمل يقوم به المسلم تقربا من الله سبحانه في هذا المسجد هو عمل خاص بالعلاقة بين المسلم وربه.
ولو خضنا في معرفة المعاني التي طرحتها واقعة الإسراء،وقفنا طويلا متأملين لماذا اختار الله تعالى ،بيت المقدس ليكون المكان الذي يسري برسول الله إليه ؟
لقد أراد سبحانه أن يكرم الأقصى والقدس بمجئ الرسول "صلى الله عليه وسلم" إليهما ،ويؤكد قدسيتهما ،ويشرفهما بخاتم الأنبياء .
وقد اتفق العلماء أن من حكمة الإسراء تثبيت الديانة التوحيدية السماوية في القدس الشريف ،أو إيحاء بأن القدس ستبقى معقل التوحيد ،لا تشوب فيها دين الله شائبة.والدين عند الله :الإسلام. وتبين سورة الإسراء ،التي جاء فيها الربط بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام ،أن الحرب بين الإسلام والكفر ،بين الحق وبين الباطل ستدور بعض فصولها المهمة على أرض فلسطين والقدس، وستكون الغلبة في هذه الحرب ،للحق وللمسلمين في النهاية .
ayda
دعاء : سبحان الله العظيم عدد ما كان وعددماسيكون وعدد الحركات والسكون المهنة : نقاط : 7991 تاريخ التسجيل : 26/03/2009
موضوع: بيت المقدس فى القرآن الكريم 00000رد الأربعاء أغسطس 26, 2009 1:00 am