النقوش الكتابية والخطوط في المسجد النبوي الشريف النقوش الكتابية والخطوط
ترجع أقدم النقوش الكتابية والخطوط الموجودة الآن في المسجد النبوي إلى العهد المملوكي، وبالتحديد إلى عهد السلطان قايتباي (782-901هـ)، كما توجد فيه أيضاً كتابات ترجع إلى العهد العثماني، وغيرها كتب في العهد السعودي، وإليك نماذج من تلك النقوش الكتابية والخطوط من مختلف العصور:
نقش كتابي بأعلى الحجرة النبوية الشريفة في الجهتين الجنوبية والشمالية، ونصه:
(أنشأ هذه المقصورة الشريفة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عام ثمان وثمانين وثمانمائة)
كتابات على القسم الأعلى من المقصورة طمست بالدهان الأخضر تعذر قراءة جزء منها، ونصها في الجهة الشرقية:
(اللهم ارض عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبدالرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم أجمعين).
كما توجد القصيدة التي عرفت بقصيدة الحجرة النبوية الشريفة، ومنها:
رب الجمال تعالى الله خالقه فمثله في جميع الخلق لم أجد
يامن تفجرت الأنهار نابعة من أصبعيه فأروى الجيش بالمدد
وتحت هذه الكتابة ومن الجهات الأربع كتب:
(لاإله إلا الله محمد رسول الله )
وعلى المحراب النبوي الذي بناه قايتباي كتب على الجانب الأيمن منه أسفل عمود العقد:
(هذا مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وعلى الجانب الأيسر أسفل عمود العقد:
(قال النبي عليه السلام: الصلاة عماد الدين)
وحول عقد المحراب من الأسفل، قوله تعالى:
(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين)
ومن اليمين وفوق بداية الكتابة السابقة:
بسم الله الرحمن الرحيم: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره. صدق الله.
إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.
اللهم صل على سيدنا محمد خاتم النبيين ورسول رب العالمين )
وعلى حائط المحراب الخلفي نقش تاريخي من خمسة أسطر بخط الثلث المملوكي:
بسم لله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد أمر بعمارة هذا المحراب النبوي الشريف العبد الفقير المعترف بالتقصير مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي خلد الله ملكه بتاريخ شهر ذي الحجة الحرام سنة ثمان وثمانين وثمانمائة من الهجرة النبوية.
وقد أضيفت كتابة لاحقة بالخط نفسه:
(أمر بتجديده جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عزّه الله وذلك سنة أربعة وأربعمائة وألف).
وعند باب السلام نقش يرجع إلى العهد العثماني ونصه:
بسم الله الرحمن الرحيم: ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً.
اللهم أدم العز والتمكين والنصر والفتح المبين بقاء عبدك مولانا سلطان سليمان شاه بن سلطان سليم خان بن سلطان بايزيد خان بن سلطان محمد بن سلطان مراد بن سلطان محمد بن سلطان بايزيد بن سلطان مراد بن سلطان أورخان بن سلطان عثمان خان أعز الله أنصاره وخلد ملكه وختم بالصالحات أعماله بمحمد وآله وصحبه وسلم وذلك مع تاريخ سنة إحدى وأربعين وتسعة مائة من شهر صفر.
ونقش آخر من العهد العثماني أيضاً على باب الرحمة، ونصه:
أمر بتجديد هذا الباب الشريف سيدنا ومولانا سلطان الملك المظفر سلطان سليمان بن سلطان سليم بن سلطان بايزيد خان بن سلطان محمد خان بن سلطان أورخان بن سلطان عثمان خان خلد الله ملكه وأعز نصره بمحمد وآله وذلك في شهر رمضان المعظم سنة سبعة وأربعين وتسعة مائة.
وفي عام 938هـ جدد السلطان سليمان خان محراب الحنفية الذي أقامه طوغان شيخ، بين المنبر وحد المسجد النبوي، محاذياً لمحراب الشافعية الذي هو مكان مصلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وجاء في أعلى قمة المحراب السليماني كتابة دائرية نصها:
(كلما دخل عليها زكريا المحراب).
وحول عقد المحراب من الجهة اليمنى:
بسم الله الرحمن الرحيم: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره. صدق الله.
وقال كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وماكان من المشركين. إن أولى الناس بإبراهيم الذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين.
فتوكل على الله إنك على الحق المبين.
وفي صدر المحراب أسفل بداية العقد:
التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين.
وعلى حائط المحراب الخلفي خمسة أسطر بالخط الثلث المملوكي:
(أنشأ هذا المحراب المبارك الملك المظفر السلطان سليمان شاه بن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان أعز الله أنصاره بمحمد وآله بتاريخ جمادى الأولى سنة ثمان وتسعمائة من الهجرة النبوية).
وقد أثبت البرزنجي أن التاريخ المذكور وقع فيه خطأ والصحيح ما أثبتناه وهو 938هـ.
وهذه نقوش من عهد السلطان مراد الثالث (982-1003هـ)
ففي عهده جدد جدار القبلة والروضة عام 999هـ، وقد نقش على الجدار مانصه:
(اللهم خلد ملك من جدد هذا الجدار المحترم وهو مولانا السلطان الأعظم والخاقان الأكرم سلطان القبلتين وخادم الحرمين الشريفين السلطان مراد خان تاريخه جدد جداراً بالمسجد النبوي).