[size=25]26ـ الخطوة السادسة والعشرون: أدِر فصلك بفعالية!:
- لا تكن أنت المصدر الوحيد للتعلّم في الفصل.
- حاول دائماً ألاّ تكون أنشطة التعلّم متركّزة حولك، بل اعمل على جعل الطلاب يستفيد بعضهم من بعض، ويقومون بالعمل هم بأقل جهد منك، حيث ينحصر دورك في الإشراف وتسهيل عمليّات التعلّم. عوّد الطلاب على طرح الأسئلة على زملائهم، وعلى الاستنتاج وعدم انتظار المعلومة تأتيهم جاهزة.
- كن عادلاً في توزيع أنشطة التعلّم على الطلاب.
- يجد كثير من المعلّمين أنفسهم ـ دون شعور في كثير من الأحيان ـ يركّزون أنشطتهم على مجموعة قليلة من الطلاب في الفصل، وهم المتميّزون، ويغفلون أو يهملون بقيّة الفصل. وقد يكون لديهم مسوّغ لذلك وهو قولهم: إن الاقتصار على هذه الفئة تُعطي الدرس حيويّة، ولو تركناهم وأشركنا جميع الفصل بمن فيهم الطلبة الضِّعاف لكان الدرس بطيئاً ودون حيويّة! وهذا بالتأكيد ليس بمسوّغ صحيح. فالدرس ليس للطلاب الجيّدين فقط، بل يجب أن يستفيد منه الكل مع مراعاة الفروق الفرديّة. وما يناله الفصل بمجموعه عند اشتراكه في أنشطة الفصل يفوق ما قد يعتري عمليّة التدريس من بطء أو فتور.
27ـ الخطوة السابعة والعشرون: حافظ على وقت الدرس:
الوقت هو الدرس، فبدون الوقت لا تستطيع أن تقدّم درساً. حافظ على وقت الدرس واجعل كل دقيقة فيه تخدم الأهداف التربويّة. بإمكانك استخدام الأساليب التالية للحفاظ على الوقت.
1ـ كن في فصلك في الوقت المحدّد.
2ـ لا تسمح للطلاب بالتأخر عن وقت الدرس، وعودهم على الحضور قبيل دق الجرس.
3ـ تقيّد بقدر الإمكان بخطّة الدرس، ولا تستطرد إلا للضّرورة.
4ـ تأكّد من وجود كل ما تحتاجه في درسك معك في غرفة الفصل وبحالة جيّدة.
5ـ كوّن عادات راتبة (روتين) للأعمال التي ينبغي على الطلاب عملها في كل درس، مثل جمع دفاتر الواجب أو مسح السبّورة، فبدلاً من أن تطلب منهم عمل ذلك كل درس عودهم على طريقة محدّدة.
6ـ استغل الدرس حتى آخر دقيقة.
وبالتأكيد لا يعني هذا أن يكون الدرس على وتيرة واحدة من الجدّ والنشاط، لكن المقصود ألا يضيع شيء من الدرس فيما لا فائدة فيه.
28ـ الخطوة الثامنة والعشرون: علّم الطلاب كيف يتعلّمون:
يشكو المعلّمون وأولياء الأمور من إهمال الطلاب لدروسهم وعدم مذاكرتهم لها، وهذه حقيقة واضحة ويتّفق عليها الجميع بالنسبة لغالبيّة الطلاب، وحتى الطلاب المجدّون لا يبذلون كل ما في قدرتهم على المذاكرة. والأسباب متعدّدة، لكن هناك سبب نغفله وهو من أهم الأسباب، ألا وهو أنّ كثيراً من الطلاب لا يعرفون كيف يتعلّمون، وكيف يُذاكرون؟!
فبدلاً من أن نجعل الطالب عالةً على المعلّم وعلى ولي الأمر، لماذا لا نعلّمه كيف يُذاكر وكيف يدرس ونُدربه على ذلك، وستكون النتائج جيّدة. في بداية كل سنة وبالتعاون مع المرشد الطلابي قم بتعليم الطلاب وتدريبهم على أساليب المذاكرة الصحيحة، بخطوات عمليّة واضحة. ولا أعني بذلك أن نحثّ الطلاب على المذاكرة، ونبيّن لهم أهمية مراجعة الدروس، أو نقول لهم: حضروا الدرس قبل الشرح واقرؤوه بعده .. فقط، بل لا بد أن نوضّح لهم وبالأمثلة: كيف يقرؤون؟ وكيف يستخرجون المعلومات والنّقاط الأساسيّة ممّا يقرؤونه ؟ و كيف يستطيعون التركيز والانتباه على ما يقرؤونه؟ وما هي الأمور التي تساعد على المذاكرة الصحيحة. وهناك كتب متعددة اهتمت بهذا الموضوع يمكن الاستفادة منها.
29ـ الخطوة التاسعة والعشرون: علّم الطلاب الرجوع إلى مصادر المعلومات:
نحن في عصر التفجّر المعرفي، وليس من المعقول أن نطلب من الطلاب حفظ كل المعلومات. والغريب أننا نطلب منهم أن يحفظوا معلومات لو سئل عنها من يحمل مؤهلاً علمياً عالياً لما وجد أي غضاضة في الرجوع إلى أقرب مرجع علمي للحصول عليها. فلماذا لا نكتفي من الطالب بأن يعرف مكان وجود المعلومة وكيف يستخرجها، دون أن نشغله بالحفظ الذي ينتهي مفعوله غالبا بانتهاء الاختبار. وبالتأكيد هذا لا ينطبق على كل المعلومات، فهناك قدر منها لا بد للطالب من حفظه، لكن لو طبقنا هذه القاعدة لخفّفنا الكثير من الإجهاد عن الطلاب. يتخرّج الكثير من طلابنا وهو لا يعرف أمهات المراجع في حقول المعرفة الأساسيّة ولا كيف يستخدمها. علّم الطلاب طريقة الحصول على المعلومات بسرعة ومن مصادرها المعتمدة تفتح له قنوات إمداد علميّة مستمرّة التدفّق ومتجدّدة.
30ـ الخطوة الثلاثون: علّم الطلاب كيف يفكّرون!:
- تعوّد طلابنا أن تُعمل لهم الأشياء وتُحلّ لهم المسائل، وحتى إذا قاموا بالعمل أنفسهم فإنهم غالباً يقومون به بطريقة آلية. وذلك لأن طرق التدريس التي نتبعها تعتمد على التلقين، وإعطاء الأفكار جاهزة.
- عوّد طلابك على استخدام تلك الأجهزة الجبّارة التي وهبهم الله: عقولهم! اطلب منهم دائماً أن يفكّروا في حلّ ما يعترضهم من مشاكل. اطرح عليهم الأسئلة .. استثر أذهانهم، علمهم طرق التفكير السليم وطريقة حلّ المشكلات. علّمهم التفكير الإبداعي.
- إن من يلاحظ أطفالنا الصِّغار يجد في كثير منهم ذكاءً فطرياً باهراً، لكن سرعان ما "ينطفئ" جزء كبير منه أثناء الدراسة، حتى لتكاد تحسّ أحياناً أنك أمام مخلوقات لا تُفكّر! تُرى من المسؤول عن هذا الهدر الضّخم في الطاقات الذّهنيّة؟ لا شك أنّ هناك أسباباً كثيرةً، لكن المعلّم الواعي يستطيع إصلاح الشيء الكثير.
- وبالمناسبة فإن التفكير الإبداعي ـ على عكس ما هو شائع ـ لا يحتاج إلى ذكاء خارق، بل يحتاج إلى إلمام بطريقته وتدرّب عليها.
كيف تعلم طلابك الإبداع:
1ـ اجعل جوّ الفصل متقبّلاً للأفكار الجديدة والغريبة.
2ـ شجّع الطلاب على تحسّس واستكشاف البيئة، والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم تجاهها.
3ـ استقطع شيئاً من الوقت لتشجيع الإبداع وتوليد الأفكار.
4ـ شجّع الطلاب على الاشتغال بمجالات متعدّدة، وقدّم لهم أنشطة متنوّعة وجديدة.
5ـ أخبر الطلاب أنّ كل شخص يمكن أن يكون مبدعاً إلى حدّ ما.
6ـ علّم الطلاب عناصر وطرق الإبداع.
7ـ شجّع الطلاب على الاستزادة من المعلومات في مجال معيّن.[/size]