[size=25]16ـ الخطوة السادسة عشرة: السبورة .. صديقك الدائم فأحسن استخدامها:
السبورة من أقدم الوسائل التعليمية وأقلّها تكلفة، لا يكاد يستغني عنها معلّم، فاعرف كيف تستخدمها بفعاليّة. يعتقد بعض المعلمين أن استخدام السبورة أمر عشوائي لا يخضع لأصول وقواعد، وهذا غير صحيح. فالمعلم الناجح يستخدم السبورة بشكل منظّم ولأهداف محدّدة.
- قم بتقسيم السبورة لقسمين أو ثلاثة، وحدّد لكل قسم نوعيّة معيّنة من الأشياء المكتوبة توضع فيه بشكل منظم وواضح، فمثلاً، قسم لعناصر الدرس، وقسم للجمل والعبارات التي يُراد لها البقاء طول الدرس، وقسم للعبارات الوقتية التي يمكن إزالتها أثناء الشرح.
- لا تتكلّم وأنت تكتب على السبورة.
- عند الكتابة على السبورة حاول أن لا تعطي ظهرك للطلاب، بل اعطهم جنبك.
- لا تكتب شيئاً خطأ على السبورة، وإذا دعت ضرورة ملحًة لذلك فسارع في إزالته.
- استخدم الطباشير الملوّن بطريقة منظّمة، بحيث يساعد الطالب على استيعاب عمليّتي التصنيف أو الربط بين الأشياء.
- تأكّد أن الكتابة واضحة ويمكن رؤيتها للطلاب في آخر الفصل.
- استخدم جهاز عرض فوق الرأس قد يكون أكثر فعاليّة إذا تدرّبت عليه وأعددت المواد بشكل جيّد. فهو:
1.يوفّر الوقت الذي تصرفه في الكتابة على السبّورة.
2.يجعلك تواجه الطلاب دائماً.
3.يكون حلاً لمشكلة سوء الخط عند بعض المعلمين.
17ـ الخطوة السابعة عشرة: "لا تغضب..!":
غضب المعلم في الفصل على تلاميذه من أكثر الأشياء التي تجعله متوتر الأعصاب ومن ثم يفقد السيطرة على فصله، وتجعل الفصل في جوّ من الخوف والرهبة. وقد يقود الغضب المعلّم إلى تصرّفات تكون عواقبها وخيمة. والفصل ذو المعلم الغاضب بيئة مناسبة لمشاكل الطلاب.
كيف تتجنب الغضب:
1ـ تعرّف على خصائص السلوك العامّة للمرحلة التي تدرّسها: أكثر ما يثير غضب المعلّم هو تصرّف يصدر من بعض الطلاب وقد يكون بغير قصد، فممّا يمنع ذلك الغضب أن تتعرّف على خصائص السلوك للمرحلة التي يمر بها طلابك، فهذا يجعلك تنظر إلى ذلك السلوك بمنظار أكثر واقعيّة وموضوعيّة، فلا يكون بالحجم الذي تصوّرته. فمثلاً إذا قام طالب بالتحدّث مع زميله أثناء الشرح فإن هذا التصرّف في "عرف" الكبار غير سليم ويثير الغضب حقاً، لكن إذا نظرت له على أنه تصرّف من طفل أو مراهق يصعب عليه بطبيعته أن يبقى فترة طويلة ساكتاً وبدون حراك، بدا لك الأمر طبيعياً أكثر.
2ـ توقّع السلوك: معرفتك أيضا لنوعيات السلوك في المرحلة العمريّة لطلابك يجعلك تتوقّع بعض التصرّفات، فإذا حدثت لم يكن ذلك مفاجئاً بل تكون قد أعددت نفسك للتصرّف السليم حيالها. لذا فاحرص على اقتناء ومطالعة مرجع موثوق في علم نفس النمو.
3ـ لا تهوّل الأمر: لا تتصوّر أن كل تصرف غير مرغوب يقوم به الطالب فالمقصود به إغاظة المعلم أو إفساد جوّ الدرس، فهذه النظرة تجلب الغضب فعلاً. حاول ـ ما أمكن ـ أن تنظر إلى تلك السلوكيّات على أنها أخطاء فحسب. وأن كثيراً من السلوكيّات التي تغضبنا إنما هي تصرّفات طبيعيّة بالنسبة للطلاب خاصة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
4ـ إياك والظلم: الغضب غالباً يدعو للعقاب، وأحياناُ الانتقام، و الظلم، فاحذر الظلم و ما يسببه من أثر نفسي للطلاب.
18ـ الخطوة الثامنة عشرة: أحسن التعامل مع مثيري المشاكل من الطلاب:
لا نكن مثاليين! ففي كل فصل يوجد طالب أو أكثر يتسبّبون في إثارة المشاكل وإعاقة عمليّة التدريس بشكل أو بآخر. هناك بعض الأساليب للتغلّب على هذه المشكلة أو التخفيف منها. تأمل معي الخطوات التالية:
1ـ اجعل فصلك ممتلئاً بالحيويّة والنشاط حتى لا تسمح للملل بالدخول إلى نفوس الطلاب.
2ـ ابحث دائماً عن السبب الذي يدعو الطالب لإثارة المشاكل وقم بإزالته إن أمكن. قد يكون السبب وجوده بجانب طالب آخر قم بالتفريق بينهما. قد يكون للتعبير عن تضايقه من شيء معيّن أو لجلب الانتباه إليه، تعامل مع كل سبب بما يناسبه.
3ـ اجعل ذلك الطالب في مقدّمة الفصل حتى يكون تحت نظرك وبالقرب منك.
4ـ ليس كل مشكلة يثيرها الطالب تحتاج إلى أن توقف الدرس وتعالجها، من التصرفات ما يكون مجرّد النظر إلى الطالب أو المرور بجانبه والتربيت على كتفه كافياً لإنهائه دون أن يشعر الآخرون.
5ـ من أكثر ما يسبب هذه المشاكل فراغ الطالب فأشغل الطلاب، ولا يكفي أن تنشغل أنت فقط بالتدريس!
6ـ استخدم أسلوب الاستدعاء بعد نهاية الحصة والتفاهم مع الطالب بشكل ودي. حاول أن تأخذ منه وعداً ألا يكرّر ما حدث.
7ـ حاول نقل الطالب لفصل آخر.
8ـ استعن بالمرشد الطلابي.[/size]