12ـ الخطوة الثانية عشرة: كن قدوة في علوّ الهمّة والأمانة والجد:
كل كلامك لطلابك عن الخلق الحسن والصفات الحميدة لا يكون له كبير فائدة إذا لم يرَ منك الطلاب تطبيقاً فعلياً. فكن قدوة لهم في علوّ همّتك فلا ترض من الأمور بأدناها، وكن قدوة في جدّك فلا يراك طلابك لا همَّ لك إلا الهزل والمزاح. وكن قدوة في أمانتك فلا يرَ منك الطلاب تفريطاً فيها بإهمال واجباتك الوظيفية والتربوية.
13ـ الخطوة الثالثة عشرة: انتبه إلى ما بين سطور التدريس:
من المسلّمات أن التربية ليست حشو أذهان الطلاب بالمعلومات، بل هي إكسابهم المهارات اللازمة والاتجاهات الصحيحة وتهذيب خلقهم وتنمية مداركهم العقليّة. فما يكتسبه الطلاب من شخصيّة المعلم وخلقه وهديه في التعامل والتعليم ونظرته للأشياء وطريقة تفكيره قد تكون أهم وأنفع للتربية ممّا يعطيهم من معلومات، وهو ما يمكن أن نسمّيه ما بين سطور التدريس، فهناك دائماّ أشياء غير مباشرة يكتسبها الطلاب من المعلم ـ ربما وهو لا يشعر ـ وقد تكون إيجابية وقد تكون سلبية. إن المعلم الجاد ذا الخلق الحسن الرفيق بطلابه والمهتم بعمله يكتسب منه الطلاب حباّ للعلم وحباّ للمدرسة وحسن خلق في التعامل مع الآخرين مهما كانت المادة التي يدرّسها، والعكس بالعكس! فشخصيتك ذات أثر كبير في تلاميذك.
14ـ الخطوة الرابعة عشرة: قل: لا أعلم:
يتحرج بعض المعلمين إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول: لا أعلم! والواقع أن الإجابة على سؤآل ما بـ "لا أعلم" أمر يجب أن لا يتحرج منه المعلم لأمور:
1ـ يجب أن نحترم العلم، ونحترم عقليّة الطلاب، فإذا سئلنا عمّا لا نعلم فلا نتكلف الإجابة ونراوغ، بل نعترف أننا لا نعلم.
2ـ يجب أن نرسّخ في أذهاننا وأذهان الطلاب أنه ليس مطلوباّ من المعلم (ولا من الطالب) وليس في مقدوره أن يعلم كل شيء، بل يجب أن يعرف الفرد حدود علمه وقدراته، فلا يتكلم فيما لا يحسن.
3ـ هذه العبارة: "لا أعلم" إذا قالها المعلم بثقة تزيد من قَدره عند طلابه. لكن في الوقت نفسه يجب على المعلم أن يرشد طلابه إلى كيفيّة الحصول على تلك المعلومة المسؤول عنها أو يعدهم بالبحث عنها بنفسه.
15ـ الخطوة الخامسة عشرة: استخدم وسائلك التعليميّة بفعاليّة:
للوسائل التعليمية أثر كبير في التعلم، فهي:
1ـ توفّر على المعلّم الكثير من الكلام النظري.
2ـ تجذب انتباه الطلاب.
3ـ تكسر رتابة الشرح والإلقاء.
4ـ تثبت المعلومة.
5ـ توضّح الفكرة بشكل أكبر من الكلام المجرد. وإليك بعض التعليمات:
- استخدم الوسائل المتوفرة ـ سابقة الصنع ـ أو قم بإعدادها أنت أو كلّف الطلاب بذلك قبل الدرس بوقت كافٍ. يمكنك استغلال حصة النشاط أو حصة التربية الفنية في ذلك.
- تذكّر أن استخدامك للشيء الحقيقيّ كوسيلة إيضاح أفضل بكثير من استخدام صورته
- تأكد أن الوسيلة واضحة وأن الهدف الذي تريده منها ظاهر للطلاب، فما تراه أنت في الوسيلة قد لا يفهمه الطلاب.
- كلما كانت الوسيلة سهلة وبعيدة عن التعقيد فذلك أفضل.
- اجعل وسيلتك شيقة وجذابة.
- كن مبدعاً في وسائلك وابتعد عن التقليد.
- احذر من الوسائل التي قد يكون فيها خطر على الطلاب.
- تأكّد أن مكان الدرس مهيأ لاستخدام الوسيلة، مثلاً: وجود مسمار أو شريط لاصق لتعليق اللوحة، مصدر كهرباء، فصل مظلم...إلخ. فسيئٌ جداً أن يحضر المعلم الوسيلة ثم يمضي وقتاً يبحث يمنة ويسرة عن مكان ليعلقها أو يضعها فيه.
- لا تستخدم وسيلة لا تعرف طريقة تشغيلها، فهذا قد يسبب شيئا من الآتي:
1.إفساد الجهاز، وقد يتضرر الطلاب أو المعلّم بذلك.
2.إضاعة الوقت في البحث عن الطريقة الصحيحة لتشغيله.
3.الارتباك والإحراج الذي يقع فيه المعلّم أمام طلابه نتيجة لعجزه عن تشغيل الجهاز