ayda
دعاء : سبحان الله العظيم عدد ما كان وعددماسيكون وعدد الحركات والسكون المهنة : نقاط : 7991 تاريخ التسجيل : 26/03/2009
| موضوع: تقويم المعلم السبت أغسطس 08, 2009 4:38 am | |
| تقويم المعلم
Teacher Evaluation
إن كل مجالات الحياة تحتاجإلى إشراف وتوجيه ومتابعة سواءً كان هذا المجال من المجالاتالاقتصادية أو الاجتماعية أو المهنية أو غيرها , وذلك للوصول إلىأفضل ما يمكن تحقيقه من أهداف ذلك المجال . لقد أثبتتالدراسات والتجارب والبحوث التي تطرقت للإشراف التربوي على أن الدور الفاعل للإشراف التربوي يظهر فيالتفاعل مع المعلمين بغرض تشخيص المواقف التعليمية وتحليلها وتقويمها وبالتالي تحسينها وتطويرها ليشمل هذاالتحليل والتطوير جميع عناصر العملية التعليمية والتربوية. وبالتالي أصبح الإشراف التربوي من أهم العوامل التي تسهمإسهاماً مباشراً في تطويرالعملية التعليمية، كونه حلقة الوصل بين الحقل التربوي وفلسفة النظام التعليمي, وعليهتقوم عملية التقويم والتطوير, فأصبح من ضروريات العمليةالتعليمية للوصول إلى أفضل النتائج من خلال الأساليب التعليميةوالتربوية.(1) مفهوم التقويم:Evaluation Concept تتنوع المعاني التي يؤشرها هذا المفهوم فقد عرفه ابن منظور على أنه قيمة الشيء،وعرفه Good بأنه عملية التأكد أو الحكم على قيمة أوكمية شيء عن طريق تثمينه بعناية، ويتفقHeagy معه عندما يقول انه العملية المستخدمة لتقدير قيمة الشيء، في حين يرى Neaghy ان التقويم هو الأسلوب الذي تستعمل فيه البيانات التي جمعت بواسطة القياس أو الوسائل الأخرى كأساس لإصدار الأحكام عن الأشخاص أو ألاماكن أو الأشياء المتميزة أو المقاسة أو المفحوصة. أما Howsan فقد عرفه على أنه تلك العملية التي تتضمن إصدار حكم على أساس دليل متعلق بتحقيق حالات محددة من قبل، أو أهداف معقولة.وعرف أيضا على أنه عملية تصدر منها أحكام تستخدم كأساس للتخطيط، وإنها عملية تشتمل على الأهداف وتوضح الخطط وإصدار الأحكام على الأدلة ومراجعة الاساليب والأهداف في ضوء الأحكام.
1- هادى أحمد الفراجى – "التقويم الذاتى للمشرف التربوى" - وزارة التربية والتعليم – سلطنة عمان وهوعملية تهدف إلى تحديد مدى فاعلية البرنامج التعليمي ومدى كفاءة القائمين بالخدمات التعليمية من حيث مواجهة حاجات الطلبة والمجتمع وعرفه آخرون بأنه عملية الحصول على المعلومات التي يمكن بواسطتها اتخاذ القرارات وتقويم المنهج المدرسي, وانه جمع واستعمال معلومات كأساس لاتخاذ قرارات حول البرنامج التعليمي.كما عٌرف على أنه عملية تشخيصية وقائية علاجية تستهدف الكشف عن مواطن القوة والضعف في العملية التعليمية بقصد تحسين العملية وتطويرها بما يحقق الأهداف المنشودة. وفي دائرة المعارف للبحث التربوي عرَف التقويم على انه اصطلاح حديث العهد بالتعليم ادخل لتحديد مفهوم أكثر شمولا من ذلك المفهوم الذي كان يستخدم في الاختبارات التقليدية والامتحانات التي يجري القياس فيها للتأكد من تحصيل المادة الدراسية أو معرفة المهارات و القدرات الخاصة,وينصب المفهوم الشامل على قياس التغيرات المختلفة للشخصية والأهداف الكبرى للعملية التعليمية ولم يعد مقصورا على مجرد تحصيل المادة العلمية ,بل تعداه إلى قياس الاستعدادات والميول والمثل العليا وطرائق التفكير وتكوين العادات والتكيف الشخصي والاجتماعي. ومنذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي أخذت الإشارة إلى تعبيرات مثل تقويم الأداء (performance Assessment ), والتقويم البديل (Alternative Assessment )، والتقويم الحقيقي( Authentic Assessment )، تزداد كثرة وتكرارا في الأدبيات الحديثة للتقويم والاختبارات.حيث تضمنت هذه المسميات الحديث عن تقويم يعتمد في أساسه علىالقلم والملاحظة المباشرة.كنتيجة للانتقادات الموجهة للاختبارات المرتبطة بالورقة والقلم . لقد اعتمد مكتب التربية العربي لدول الخليج تحديدا واضحا للتقويم التربوي عندما أشار بالنص إلى أن التقويم يعني عموما إصدار الحكم على شيء ما، أو تقدير قيمة معينة له.والتقويم التربوي عبارة عن مجهود منظم للحكم على ظاهرة تعليمية معينة.وهو بهذا المعنى يتضمن القيام بخطوات منهجية لجمع المعلومات وأتباع خطة محددة لتحليل تلك المعلومات واستخلاص نتائجها للوصول إلى معرفة ظاهرة معينة والحكم على قيمتها التربوية.ويتم التقويم بهذا المعنى ضمن أهداف محددة سلفا قد تكون متركزة مثلا حول الإجابة عن أسئلة تخص ظاهرة أو ممارسة أو برنامجا تعليميا معينا.وتخدم الإجابة عن هذه الأسئلة في الغالب صناعة قرارات تعليمية. وعلى أساس كل ذلك يمكن القول ان التقويم جزء لايتجزأمن عمليتي التعليم والتعلم يستمر باستمرارهما، ويهدف إلى إعطاء صورة للنمو في النواحي التي يتضمنها التقويم.وإنه يمكن ان يشترك فيه العديد من الأطراف.وهو ليس غاية ولكنه وسيلة ترمي إلى تحسين العملية التعليمية وإنه ليس مجرد عملية قياس بل يتضمن تحليل نتائج القياس وتشخيص نواحي القوة والضعف واكتشاف وتحديد طرق العلاج.كما يهتم التقويم بالتغيرات الأساسية الشاملة للشخصية, وهو الحكم على مدى تحقيق أهداف تربوية لنظام تعليمي معين. إن التقويم بالمعاني التي ذكرناها أشمل ميدانا وأوسع مجالا من مفهومي القياس والاختبارات فهو إذ يستفيد من الاختبارات كأدوات لجمع المعلومات ومن القياس للتأكد من صلاحية تلك الاختبارات فانه يستفيد كذلك من الأدوات والأساليب الأخرى لجمع المعلومات.وبينما يتوجه التقويم في الغالب الى التعامل مع ظواهر ومجالات اوسع مثل الحكم على مدى كفاءة برنامج تعليمي معين فإن الاختبارات والقياس غالبا مايكونان محددين بجوانب وأغراض أقل شمولية. أنواع التقويم في العملية التعليمية يعتبر التقويم وسيلة مهمة للحصول على معلومات دقيقة ووافية عن واقع عناصر النظام التعليمي بغية تشخيص أوضاعه.ولهذا تكون الصلة وثيقة بين وسائل التقويم وفلسفة وأهداف التعليم وعلى أساس ذلك يمكن تمييز نوعين من التقويم هما: 1- التقويم التكويني ( formative evaluation ) : ويبدأ قبيل عملية التعلم ويستمر معها وله وظائف تشخيصية وعلاجية.ويتميز بالخصائص التالية: - يعطي تقديراً مبدئياً لتحديد مستوى بداية التعلم. - اكتساب الكفاءة الضرورية والعناصر السلوكية المطلوبة لكل وحدة تعلم. - تقديرات لتحديد معدل خطوات التعلم والتدرج فيه وتوفير تغذية راجعة. - اعتماد المقوم على استقلالية معينة ملتزمة بالتوصل إلى نتائج تحليلية عن النجاح والرسوب. 2-التقويم النهائي ( summative evaluation ) : يجري في نهاية الفترة المحددة لكل تقويم تعليمي شلأجل الأخذ بالصالح منها. | |
|