دعاء : سبحان الله العظيم عدد ما كان وعددماسيكون وعدد الحركات والسكون المهنة : نقاط : 7991 تاريخ التسجيل : 26/03/2009
موضوع: تابع : ماذا لو انطفأ المصباح ؟ الإثنين يوليو 20, 2009 12:19 am
تابع :ماذا لو انطفأ المصباح ؟9/ الإكثار من النوافل و اكتساب الحسنات : قال ابن عباس : [ إن للحسنة نوراً في القلب و ضياء في الوجه و قوة في البدن و زيادة في الرزق و محبة في قلوب الخلق . و إن للسيئة سواداً في الوجه و ظلمة في القلب و وهناً في البدن و نقصاً في الرزق و بغضة في قلوب الخلق ] و قال عثمان رضي الله : [ ما عمل رجل عملاً إلا ألبسه الله لباسه إن خيراً فخير و إن شراً فشراً ] . قال ابن القيم رحمه الله : [من ثواب الحسنة الحسنة بعدها فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى الى جنبها أعملني أيضا فاذا عملها قالت الثانية كذلك وهلم جرا فيتضاعف الربح وتزايدت الحسنات ... ولايزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكة تأزه اليها أزا وتحرضه عليها وتزعجه عن فراشه ومجلسه اليها ] الجواب الكافي (36)
10/ الصبر : قال صلى الله عليه و سلم : ( و الصبر ضياء ) قال النووي رحمه الله : [الصبر محمود ولا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على الصواب ] شرح مسلم (3/101). قال السندي رحمه الله : [والصبر ضياء أي نور قوي فقد قال تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا ]. قال الألوسي رحمه الله : [والذي يميل القلب إليه أن الضياء يطلق على النور القوي وعلى شعاع النور المنبسط ] روح المعاني (1/166) . و الصبر من أعظم الأعمال الصالحة بل هو من أبرز صفات الأنبياء و المرسلين و الأتقياء و الصالحين و قد توافرت نصوص الوحيين في الحث على الصبر و بيان فضائله قال تعالى : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } و عنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ) ... وَمَا أَعْطَى اللَّهُ أَحَدًا مِنْ عَطَاءٍ أَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) رواه البخاري . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : وجدنا خير عيشنا بالصبر. قال سليمان بن القاسم: [ كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر لأجل هذه الآية((ِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ))الزمر10 وجعل الله للصابرين أموراً ثلاثة لم يجعلها لغيرهم، كل منها خيرٌ مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون وهي الصلاة منه والرحمة و الهداية { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} أخي لمبارك إن المتأمل في حياة الصابرين يرى الأنوار قد أحاطت بهم جزاء صبرهم و احتسابهم و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . ابتلي أحد الدعاة إلى الله بشللٍ رباعي إثر حادث ألم به و كان صابراً محتسباً راضاً بقضاء الله وقدره فكانت الأنوار تشرق من محياه كل من زاره شعر بذلك بل إن الذي يزوره يشعر بعد زيارته بسرور و سعاة و ابتهاج و زيادة في إيمانه فما أعظم الصبر .
11 / الحج : عن عبادة بن الصامت قال :قال ( ... فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق ألا ترفع قدما أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ورفعت لك درجة وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل يقول لملائكته يا ملائكتي ما جاء بعبادي قالوا جاؤوا يلتمسون رضوانك والجنة فيقول الله عز وجل فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم ولو كانت ذنوبهم عدد أيام الدهر وعدد رمل عالج وأما رميك الجمار قال الله عز وجل { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة وأما طوافك بالبيت إذا ودعت فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك ) رواه الطبراني و صححه الألباني .
12/ الجهاد قال تعالى : (وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) الحديد 19 و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة ) رواه البزار قال الألباني صحيح لغيرة و عن عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجمع الله في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ومن اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما في سبيل الله باعد الله عنه النار مسيرة ألف سنة للراكب المستعجل ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له نور يوم القيامة لونها مثل نور الزعفران وريحها مثل ريح المسك يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون فلان عليه طابع الشهداء ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة ) رواه لإمام حمد و قال: شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح بشواهده دون قوله : " ألف سنة للراكب المستعجل
13 / قيام الليل : الخلوة بالرب جل و علا في جوف الليل من أعظم ما يكسب العبد النور في قلبه و وجهه و سائر حياته و قد قيل للحسن رحمه الله :[ ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال لأنهم خلوا بنور الرحمن في الظلمة فألبسهم نوراً من نوره ] و قال عطاء الخرساني : [ قيام الليل محياة للبدن و نور في القلب و ضياء في البصر و قوة في الجوارح و إن الرجل إذا قام من الليل يتهجد أصبح فرحاً يجد فرحاً في قلبه ]. و قد كثرة النصوص الدالة على عظيم منزلة قيام الليل عند الله قال تعالى في وصف عباد الرحمن : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا } و قال في وصف المتقين :{ انُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } وعن سهل بن سعد الساعدي قال : ( جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقة و اعمل ما شئت فإنك مجزى به وعش ما شئت فإنك ميت و اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس ) رواه البيهقي في الشعب و حسه الألباني
14/ المكوث في المساجد : المساجد محل الأنوار فهي بيوت الله و فيها تقام الصلاة و يتلى كتاب الله وهي مأرز الملائكة التي خلقت من نور نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ، و تأمل قول الله فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)) بعد قوله :{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } قال ابن كثير رحمه الله : [لما ضرب الله تعالى مثل قلب المؤمن وما فيه من الهدى والعلم بالمصباح في الزجاجة الصافية المتوقد من زيت طيب وذلك كالقنديل ذكر محلها وهي المساجد التي هي أحب البقاع إلى الله تعالى من الأرض وهي بيوته التي يعبد فيها ويوحد]
atef
المهنة : نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 26/07/2009
موضوع: رد: تابع : ماذا لو انطفأ المصباح ؟ الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 4:28 am