يتميز النمو العقلي للطفل في هذه المرحلة بالسرعة سواءً من حيث القدرة على التعليم أو التذكر أو التفكير أو التخيل ، وكذلك نمو الذكاء وحب الاستطلاع ونمو المفاهيم ، وإدراك العلاقة بين الأسباب والنتائج وإدراك مفهوم النقود والقدرة على صرفها واستبدالها والتعامل معها ، ويتأثر النمو العقلي للطفل سلباً وإيجاباً بالمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأسرة ، وكذا بالمدرسة ووسائل الإعلام . ويرتبط النمو العقلي إلى حد كبير بالنمو الاجتماعي والانفعالي لدى الأطفال ، ولذلك فإن الأطفال الذين يعتمدون على والديهم يكون تقدمهم العقلي أقل من أولئك الذين يقطعون شوطاً أكبر في طريق استقلالهم الاجتماعي والانفعالي .
التطبيقات التربوية :
- دور المدرسة :
1_تحديد سن دخول الطفل للمدرسة الابتدائية بناءً على استعداده وإمكاناته الجسمية والحركية والعقلية والانفعالية والاجتماعية ، لأن الحد الأدنى للسن المناسب تربوياً للقبول في المرحلة الابتدائية هوسن ست سنوات ، حيث يفترض في هذا السن أن الطفل قد حقق درجة مناسبة من النمو (النضج) في تلك الجوانب تمكنه من البدء في التعليم بطريقة مناسبة ( مع الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى المؤثرة في النمو في هذه الجوانب
2_ تنمية الدافع إلى التحصيل الدراسي والتعلم بأقصى قدر تسمح به استعداد وإمكانات الطفل .
3_توفير المثيرات التربوية و التعليمية المتنوعة المناسبة للنمو العقلي للطفل في البيئة المدرسية .
4_تشجيع واستثارة دافع حب الاستطلاع لدى الطفل وتوجيهه وتنمية ميوله واهتماماته المتعددة
5_جعل مستوى طموح الطف متناسبا مع ما لدية من استعدادات وقدرات وإمكانات متنوعة .
6_مراعاة الفروق الفردية في قدرات الأطفال المختلفة في عملية الإرشاد وتكييف العمل المدرسي حسب قدراتهم وميولهم ومواهبهم .
7_ الاهتمام بقياس الذكاء وتحديد نسبة ذكاء كل طفل وقياس مستوى تحصيله من خلال اختبارات الاستعداد الدراسي ونتائج الاختبارات المدرسية والعمل على توزيع الطلاب على الفصول الدراسية وفقاً لذلك على أن تشمل جميع المستويات التحصيلية لفئات الطلاب مع أهمية مراعاة الجوانب الأخرى في الفروق الفردية .
8_تدريب الأطفال على كيفية اكتساب القدرة على التركيز و انتباه في مواقف التعليم والتعلم .
9_الاهتمام بالنمو العقلي للأطفال ذوي العاهات البسيطة والتعرف على تقدير كل منهم .لذاته وأهمية غرس الثقة في نفوسهم .
ـ10_ اكتشاف وتنمية المواهب الخاصة والقدرات الابتكارية عند الأطفال بفئاتهم ومستوياتهم التحصيلية المختلفة من خلال التحصيل الدراسي واللعب والرسم والأشغال اليدوية 00إلخ .
11_ التخفيف من الاعتماد على التذكر الآلي والحفظ مع عدم إهمال تدريب الذاكرة عن طريق حفظ بعض سور آيات القرآن الكريم والأناشيد الأدبية .
12_الاهتمام بالتوافق المدرسي سواء كان الطفل مع زملائه أو مع مدرسية أو مع نظام المدرسة .
13_ أهمية تكوين بعض العادات الدراسية الجيدة كالاستذكار الجيد وطرق التفكير المتنوعة ( المجرد – الاستقرائي – الاستدلالي – وتنظيم الوقت والنوم المبكر والاستيقاظ المبكر .
14_ معاملة جميع الأطفال في المدرسة بسواسية دون تفريق أو محاباة بينهم .
15_ تنمية القدرة على عمليتي التصور والتخيل من خلال مادة التعبير ورواية القصص وممارسة الرسم 00 إلخ .
16_ تشجيع ولي الأمر وحثه على زيارة المدرسة وإيجاد علاقة متوازنة مع المعلمين وحضور الجمعيات العمومية ومجالس الآباء والمعلمين وجميع أنواع النشاط المتعلقة بها .