- تطبيق مشروع التقويم التربوى الشامل
كانت نتيجة تطور مفهوم المنهج الذى كان يدور حول المعرفة، وهو بذلك يرادف في مفهومة المقررات الدراسية والكتاب المدرسى والذى يصبح بدورة المصدر الوحيد للمعرفة إلى المفهوم الحديث الذي هو مجموعة من الخبرات المتنوعة التي تقدمها المدرسة إلى التلاميذ داخل المدرسة وخارجها لتحقيق النمو الشامل المتكامل فى بناء البشر، وفق أهداف تربوية محددة وخطة علمية مرسومة جسديًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا ودينيًا، دعا ذلك إلى ضرورة استحداث تقييم يتم من خلاله إصدار الأحكام عن مدى تحقيق جوانب المنهج من خلال قياس كافة أداءات المتعلم، مما حدا بوزارة التربية والتعليم إلى الاتجاه نحو تطبيق التقويم التربوى الشامل بمرحلة التعليم الأساسى الصفوف الثلاثة الأولى من الحلقة الابتدائية للعام الدراسى 2005/06.
الخطوات التى مر بها المشروع:
- بدأ تطبيق نظام التقويم الشامل بصفة تجريبية على عينة قوامها 30% (4500مدرسة) من الحلقة الابتدائية فى مختلف محافظات الجمهورية فى الفصل الثانى للعام الدراسى 2003/2004 وتم تقويم نتائج التجربة وذلك باختيار 5% من هذه المدارس (250مدرسة) موزعة على 18 مديرية لتقويم التجربة بها.
- أظهرت النتائج الميدانية الأولية لتجريب المشروع إلى وجود إيجابيات متعددة للمشروع وأن تأثيره واضح فى المدرسة وفى عملها وفى أداءات التلاميذ وفى التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور، ومع وجود بعض المشكلات والصعوبات والقضايا التى تحتاج لدراسة ووضع اقتراحات بحلول قابلة للتطبيق لها.
- وبناء عليه فقد تقرر تعميم تطبيق التقويم الشامل بعد إعادة صياغته وتطويره بدءا من العام الدراسي 2005/2006 في جميع المدارس الابتدائية على مستوى الجمهورية في الصفوف من الأول إلى الثالث[right]