طرق التدريس الحديثة

1- ما المقصود بطرق التدريس؟
2- ما الصفات العامة والخاصة لطريقة التدريس الناجحة؟
3- ما أنواع طرق التدريس؟ وأين نقف نحن منها؟
4- من معالم الاتجاه الجديد في التدريس
5- اختيار وصنع اللحظة المواتية للتعليم وكيف يتم ذلك؟
6- من أين نستقي هذا الاتجاه الجديد في التعليم؟

ما المقصود بطرق التدريس
هي النهج الذي يتبعه المعلم لتوصيل ما تضمنه الكتاب المدرسي أو المنهاج من معارف ومهارات ونشاطات للمتعلم بيسر وسهولة من خلال التفاعل بين الطرفين.
فما عناصر هذا التعريف؟
1- النهج أي أن هناك مراحل تمر بها عملية التدريس
2- المعلم أي أنه العنصر الفاعل المولد للطاقة الدافعة
3- الكتاب أو المنهاج وهو الوعاء الذي ضمن محتوى محددا
4- المتعلم وهو المستهدف بإحداث التغير في فكره وسلوكه.

من عناصر التعريف
5- اليسر والسهولة فكم موضوع معقد أتيح له معلم قدير فذلله وجعل الصعب سهلا باستخدام الطريقة الأكثر مناسبة.
6- التفاعل بين الطرفين ومنه نأخذ أن التدريس الناجح لا بد له من وجود أرضية مشتركة بين المعلم والمتعلم نسميها حينا الثقة وحينا المودة والتي بدونها ينمو حاجز أو هوة بين الطرفين تجعل كل طرف أسير الصورة النمطية التي كونها عن الطرف الآخر.

ما الصفات العامة والخاصة لطرق التدريس
1- أن تكون الطريقة واضحة الهدف.
2- تناسب قدرات المتعلمين وميولهم وتراعي الفروق الفردية بينهم.
3- تتنوع فيها النشاطات التعليمية.
4- تزود المتعلم بالتغذية الراجعة.
5- تستثير دافعية الطلاب وتحثهم على التعلم.
6- تعدهم للتفكير البناء والحوار بهدوء وموضوعية.
7- تحقق الأهداف بأقل وقت وجهد وتكلفة
8- تنمي في المتعلمين معرفة جديدة واتجاهات إيجابية وأخلاقا حميدة

ما أنواع طرق التدريس؟ وأين نحن منها؟
1- الطريقة المعتمدة كليا على المعلم مثل: المحاضرة،الإلقاء، الشرح، الوصف، القصة ثم العرض والتمثيل.
2- الطريقة التي يتفاعل فيها المعلم مع المتعلم مثل: المناقشة الصفية فردية كانت أم جماعية والطريقة الحوارية التي تبدأ بإثارة الشك في مسألة ما لاستجلاب الأفكار من الطلبة.
3- الطرائق الفردية الذاتية المعتمدة كليا على الطالب مثل: الكتاب المبرمج والحقيبة التعليمية والحاسوب التعليمي.

من معالم الاتجاه الجديد في التدريس
إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكون
1- اختيار اللحظة المواتية للتعليم عند كل من المعلم والمتعلم فما العمل إن لم تأت هذه اللحظة؟ نعمل على إيجادها وذلك بأن نحاول تغيير الحالة النفسية لدى طرفي المعادلة ونخرج عن المألوف، ونشيع جو المرح قليلا وهنا تأتي اللحظة المواتية، فهل جربنا ذلك وقارناه بالأسلوب المألوف؟
2- شدة التحمل وكبح جماح الغضب عند المعلم لأنه فقدان للتوازن.
3- الرفق في معاملة الطلبة الذين جاؤوا إلى المدارس ليرتكبوا الأخطاء ويتعلموا من أخطائهم المعرفية والسلوكية.
4- العمل على إطلاق الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الطلبة.

كيف نطلق الطاقات الكامنة للمتعلم؟
مثال من تدريس التعبير:
النمط السائد في الموضوعات يدور حول النظافة والتعاون وغيرها من القيم المرغوبة لدى المجتمع ولذلك فقد يمل المعلم قبل الطالب من تكرار الموضوعات كما يمل الطالب ويشعر بالعجز أحيانا مع أن لديه خيالا وقدرة لم تجد ما يهزها من سباتها، فما الحل؟
كنت في رحلة إلى تونس وبينما كانت الطائرة تعبر البحر المتوسط جاء صوت الطيار ينبئ بخلل في الطائرة، صف مشاعرك في تلك اللحظات.
إنه استفزاز للخيال وإطلاق واضح للطالب من الموضوعات المألوفة

من أين نستقي هذا الاتجاه؟
1- قال تعالى Sad

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما في انفسهم) والتعليم نوع من التغيير نحو الأفضل.
فالتغيير نابع من داخل النفس الإنسانية ولا يفرض فرضا.
2- قال عليه السلام Sad

روحوا القلوب ساعة بعد ساعة ....) وهو ما عبر عنه باختيار اللحظة المواتية. وقال أيضا Sad

إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) فهل من الإتقان أن أبدأ التدريس وأنا أقرأ التذمر والملل في عيون طلابي؟
3- قال عليه السلام(ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) وهو ما سميناه شدة التحمل وكبح جماح الغضب. تأملوا الآيتين الكريمتين فيما يلي:

من آثار الغضب
قال تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين، إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين، فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين، فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين) المائدة:27-31

من آثار الغضب
ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين، قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين))
الأعراف:150-151

من أين نستقي هذا الاتجاه؟
حث الإمام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين المعلم أو المربي على أن يتغافل أحيانا عن هفوات المتعلم إذا حاول هذا المتعلم أن يسترها إدراكا أنه أخطأ حتى إذا كرر المتعلم الهفوة نفسها عاتبه المربي سرا من غير إلحاح. مستدلا بآية وحديثين. أما الآية فقوله تعالى:
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) النحل:125

من أين نستقي هذا الاتجاه؟
قال عليه السلام: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) وقال أيضا: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله))
والمعنى الوارد في هذا الحديث مؤيد بحديث آخر أكثر وضوحا وهو قوله عليه السلام: (ما دخل الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه)
ونحن في كل ذلك مأجورون ومن منا يستغني عن الأجر؟

المهنة : نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 26/07/2009