Why not
نقاط : 1824 تاريخ التسجيل : 08/06/2009
| موضوع: المفطرات المعاصرة 2 الإثنين أغسطس 17, 2009 10:17 pm | |
| المفطر السابع : قطرة الأذن : والمراد بها : عبارة عن دهن" مستحضرات طبية " يصب في الأذن ؛ فهل يفطر أو لا ؟ تكلم عليه العلماء في السابق في مسألة " إذا داوى نفسه بماء صبه في أذنه " . الجمهور : أنه يفطر . الحنابلة : يفطر إذا وصل إلى الدماغ . الرأي الثاني : لابن حزم : أنه لا يفطر ، وعلته : أن ما يقطَّر في الأذن لا يصل إلى الدماغ وإنما يصل بالمسام . والطب الحديث : بيّن أنه ليس بين الأذن والدماغ قناة يصل بها المائع إلا في حالة واحدة ؛ وهي ما إذا حصل خرق في طبلة الأذن ، وعلى هذا الصواب : أنها لا تفطر . مسألة : إذا كان في طبلة الأذن خرق : فإنه حينئذ تكون المداواة من طريق الأذن ؛ حكمها حكم المداواة عن طريق الأنف ، وهذا تقدم .
المفطر الثامن : غسول الأذن : وهذا حكمه حكم قطرة الأذن : إلا أن العلماء قالوا: إذا خرقت طبلة الأذن فإنه ستكون الكمية الداخلة إلى الأذن كثيرة فتكون مفطرة. فإذاً غسول الأذن ينقسم إلى قسمين : 1- إذا كانت الطبلة موجودة : فلا يفطر. 2- إذا كانت الطبلة فيها خرق : فإنه يفطر, لأن السائل الداخل كثير.
المفطر التاسع : قطرة العين : فيه خلاف للمتأخرين وهو مبني على خلاف سابق , وهو ما يتعلق بالكحل هل هو مفطر أو ليس مفطراً ؟ الرأي الأول: أنه لا يفطر , وهو مذهب الحنفية والشافعية , ويستدلون بأنه لا منفذ بين العين والجوف , وإذا كان كذلك فإنه لا يفطر. الرأي الثاني: للمالكية والحنابلة : أن الكحل يفطر , وهذا بناءًَ على أن هناك منفذاًَ بين العين والجوف. وعليه اختلف المتأخرون في قطرة العين : الرأي الأول : أن قطرة العين ليست مفطرة , قال به ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله , وغيرهما. واستدلوا بأن قطرة العين الواحدة = 0.06 من السنتيمتر المكعب. وهذا المقدار لن يصل إلى المعدة , فإن هذه القطرة أثناء مرورها بالقناة الدمعية فإنها تمتص جميعا ولا تصل إلى البلعوم , إذا قلنا أنه سيصل إلى المعدة شيء فهو يسير , والشيء اليسير يعفى عنه , كما يعفى عن الماء المتبقي بعد المضمضة , وكذلك أن هذه القطرة ليس منصوصا عليها ولا في معنى المنصوص . الرأي الثاني : أنها تفطر قياساًَ على الكحل . والصواب : أنها لا تفطر ، وإن كان الطب أثبت أن هناك اتصالاًَ بين العين والجوف عن طريق الأنف , لكن نقول أن هذه القطرة تمتص خلال مرورها بالقناة الدمعية ، فلا يصل إلى البلعوم منها شيء وحينئذ لا يصل إلى المعدة منها , وإن وصل فإنه شيء يسير يعفى عنه كما يعفى عن الماء المتبقي بعد المضمضة . وأما القياس على الكحل لا يصح : 1- لأنه لم يثبت أنه يفطر والحديث الوارد ضعيف. 2- أنه قياس في محل خلاف. 3- ما تقدم من أدلة للرأي الأول.
المفطر العاشر: الحقن العلاجية: وهذه تنقسم إلى : 1- حقن جلديه . 2- حقن عضلية . 3- حقن وريدية . فأما الحقن الجلدية والعضلية غير المغذية : فلا تفطر عند المعاصرين , وقد نص على ذلك ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله ، والدليل : أن الأصل صحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده , وكذلك هي ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما . أما الحقن الوريدية المغذية : فهي موضع خلاف : الرأي الأول : أنها مفطرة : وهو قول الشيخ السعدي وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله , ومجمع الفقه الإسلامي , والدليل : أنها في معنى الأكل والشرب , فالذي يتناولها يستغني عن الأكل والشرب . الرأي الثاني : أنها لا تفطر , لأنه لا يصل منها شيء إلى الجوف من المنافذ المعتادة , وعلى فرض أنها تصل , فإنها تصل عن طريق المسام , وهذا ليس جوفاً ولا في حكم الجوف . والأقرب : أنها مفطرة : لأن العلة ليست الوصول إلى الجوف بل العلة حصول ما يغذي البدن , وهذا حاصل بهذه الإبر . مسألة : الإبر التي يتعاطاها مريض السكر ليست مفطرة .
المفطر الحادي عشر : الدهانات والمراهم واللاصقات العلاجية : الجلد في داخله أوعية دموية تقوم بامتصاص ما يوضع عليه عن طريق الشعيرات الدموية , وهذا امتصاص بطيء جداً . وعليه هل ما يوضع على الجلد يكون مفطراًَ ؟ تكلم عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال : أنها لا تفطر , وهذا ما ذهب إليه مجمع الفقه الإسلامي . بل حكى بعضهم إجماع المعاصرين على ذلك .
المفطر الثاني عشر : قسطرة الشرايين : وهي عبارة عن أنبوب دقيق يدخل في الشرايين لأجل العلاج أو التصوير . ذهب مجمع الفقه الإسلامي أنها لا تفطر : لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما ولا يدخل المعدة .
المفطر الثالث عشر : الغسيل الكلوي : وله طريقتان : الأولى : الغسيل بواسطة آلة تسمى " الكلية الصناعية " حيث يتم سحب الدم إلى هذا الجهاز , ويقوم الجهاز بتصفية الدم من المواد الضارة ثم يعود إلى الجسم عن طريق الوريد . وفي أثناء هذه الحركة قد يحتاج إلى سوائل مغذية تعطى عن طريق الوريد . الثانية : عن طريق الغشاء البريتواني في البطن : وبذلك بأن يدخل أنبوب صغير في جدار البطن فوق السرة , ثم يدخل عادة لتران من السوائل تحتوي على نسبة عالية من السكر الجلوكوز إلى داخل البطن , وتبقى في الجوف لفترة ثم تسحب مرة أخرى ويكرر هذا العمل عدة مرات في اليوم . واختلف المعاصرون فيه هل هو مفطر أم لا ؟ الرأي الأول : أنه مفطر , قال به ابن باز رحمه الله , وفتوى اللجنة الدائمة . وأدلتهم : أن غسيل الكلى يزود الدم بالدم النقي , وقد يزود بمادة غذائية أخرى , فاجتمع مفطران . الرأي الثاني : أنه لا يفطر . واستدلوا : بٍأن هذا ليس منصوصاً ولا في معنى المنصوص . والأقرب أنه يفطر . مسألة : لو حصل مجرد التنقية للدم فقط , فإنه لا يفطر لكن هذا الحاصل في غسيل الكلى إضافة بعض المواد الغذائية والأملاح , وغير ذلك .
المفطرالرابع عشر : التحاميل التي تستخدم عن طريق فرج المرأة : ومثله : الغسول المهبلي . فهل تفطر هذه الأشياء أو لا ؟ تكلم عليها العلماء قديماً وحديثاً : عند المالكية والحنابلة : أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً فإنها لا تفطر . وعلَّلوا : بأنه ليس هناك اتصال بين فرج المرأة والجوف . القول الثاني للحنفية والشافعية : أن المرأة تفطر بذلك . وعلتهم وجود اتصال بين المثانة والفرج . والطب الحديث يقول : بأنه لا منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وبين جوف المرأة , وعلى هذا لا تفطر بتلك الأشياء .
المفطر الخامس عشر : التحاميل التي تؤخذ عن طريق الدبر : وتستخدم لعدة أغراض طبية : لتخفيف الحرارة وتخفيف آلام البواسير . ومثله : الحقن الشرجية . أولاً : الحقن الشرجية : تكلم عليها العلماء في السابق : الأئمة الأربعة : يرون أنها مفطرة لأنها تصل إلى الجوف . الرأي الثاني : للظاهرية واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية : أنها لا تفطر , لأن هذه الحقنة لا تغذي بأي وجه من الوجوه بل تستفرغ ما في البدن , كما لو شمَّ شيئاً من المسهلات. ولأن هذا المائع لا يصل إلى المعدة . وأما العلماء المتأخرون فبنوا خلافهم على الخلاف السابق . وهل هناك اتصال بين فتحة الشرج والمعدة ؟! من قال أنها تفطر يقول : هناك اتصال , ففتحة الدبر متصلة بالمستقيم , والمستقيم متصل بالقولون" الأمعاء الغليظة " وامتصاص الغذاء يتم عن طريق الأمعاء الدقيقة , وقد يكون عن طريق الأمعاء الغليظة امتصاص بعض الأملاح والسكريات . أما إذا امتصت أشياء غير مغذية كالأدوية العلاجية فإنها لا تفطر ، وذلك بأنه لا تحتوي على غذاء أو ماء . وهذا التفصيل هو الأقرب . ثانياً : التحاميل عن طريق الدبر ، فيها رأيان : أنها لا تفطر ، وهو قول ابن عثيمين رحمة الله ، لأنها تحتوي مواد علاجية دوائية ، وليس منها سوائل غذائية , فليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما . وهذا هو الصواب .
المفطر السادس عشر : المنظار الشرجي : الطبيب قد يدخل المنظار في فتحة الدبر ليكشف على الأمعاء , والتفصيل فيه نفس التفصيل في منظار المعدة .
المفطر السابع عشر : ما يدخل في الجسم عبر مجرى الذكر من منظار أو محلول أو دواء : فهل هذا مفطر ؟! تكلم عنها العلماء في الزمن السابق : الرأي الأول : مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة : أن التقطير في الإحليل لا يفطر , ولو وصل إلى المثانة . واستدلوا : بأنه ليس هناك منفذ بين باطن الذكر و الجوف . الرأي الثاني : وهو المصحح عند الشافعية : أنه يفطر ، لأن هناك منفذ بين المثانة والجوف. وفي الطب الحديث : لا علاقة بين المسالك البولية والجهاز الهضمي : وعلية لا يفطر .
المفطر الثامن عشر : التبرع بالدم : وهذا مبني على مسألة الحجامة . المشهور من المذهب : أنها مفطرة ، وهذا اختيار ابن تيمية رحمة الله . والجمهور : لا تفطر . والراجح : أنها مفطرة . وعلى هذا لا يجوز للإنسان أن يتبرع بدمه إلا للضرورة .
المفطر التاسع عشر : ما يتعلق بأخذ شيء من الدم للتحليل : هذا لا يفطر لأنه ليس في معنى الحجامة , فالحجامة تضعف البدن .
المفطر العشرون : معجون الأسنان : لا يفطر لأن الفم في حكم الظاهر , لكن الأولى للصائم أن لا يستخدمه إلا بعد الإفطار , إذ نفوذه قوي , ويستغنى عن ذلك بالسواك , أو بالفرشة بلا معجون ، والله أعلم . | |
|
Why not
نقاط : 1824 تاريخ التسجيل : 08/06/2009
| موضوع: رد: المفطرات المعاصرة 2 الأحد سبتمبر 27, 2009 1:28 pm | |
| | |
|